خاص بالفيديو والصور- ماذا يحصل للطلاب أمام "الأنطونية"؟ وما دخل الجامعة والبلدية؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 26, 2023

خاص- الكلمة أونلاين

منذ يومين أبلغت بلدية الحدت جامعة الأنطونية بعبدا، بأنه سيتم فرض غرامات على أي مخالفات لأنظمة وقوف السيارات، خاصة عند ركن السيارة في مكان محظور على جوانب الطريق.

بدورها، أرسلت جامعة الأنطونية كتاباً للطلاب تعرض عليهم الاستفادة من مواقف السيارات المتوفرة في الجامعة، لتفادي الحصول على محضر، وذلك مقابل بدل مالي.

من الواضح أن المعنيين في التبليغ هم الطلاب، ولا يعتقد أحد بان كل طلاب الجامعة الأنطونية يدعمهم أهل ميسوري الحال، بل هناك بعضهم يعمل ساعات وساعات لتأمين قسط جامعته، علما انه لا يستطيع التسجيل في كل المواد لتخفيف عبء الدفعات حتى لو أودى به الحال الى زيادة عدد السنين المدرسية، يضحي لأن هذه هي طينة الطالب اللبناني المقاوم.

لم يمر يومان، حتى بدأنا نشهد حملات يومية من شرطة البلدية على كافة السيارات المركونة بجانب الجامعة، وبشكل شامل، كما سترون بالفيديو والصور المرفقة، يوزعون محاضر الضبط وكأنهم يوزعون الهدايا.

وليزيدوا من متاعب هذا الطالب المحتل للطريق، ترسل البلدية المحضر الى محكمة بعبدا، وبذلك يحررون طريق الحدث من الطلاب المحتلين، فالاستقواء على الطالب اللبناني أصبحت ميزة

اما الجامعة، وبالرغم من زيادة الأقساط المؤلمة والخيالية، لم ترحم ، وكأن الموقف بحاجة لمصاريف كهرباء او يتم صيانة الأسفلت بالدولار .

سألنا البلدية فكان جوابها، أنهم يقومون بواجبهم وأن الطريق هو طريق عام وقد أنذروا الجميع قبل تنفيذ المحاضر، وقالوا " بنتفهم بس مش مشكلتنا اذا الجامعة عم تطلب مصاري حلوها معهم"

وسألنا الجامعة فكان الجواب أن البلدية هي من قررت تسطير المحاضر وقد نبهوا الطلاب ويحاولون المساعدة عبر فتح مواقفهم، وبالطبع هناك مصاريف يجب تأمينها.

.



اذا كان الطالب في الجامعة الأنطونية لديه خيارين، اما الدفع للجامعة واما الدفع للدولة، ربما لو كانت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وحتى المؤسساتية طبيعية لما إعتبرنا قرار البلدية والجامعة مجحف، إنما في ظل هذا الإنهيار الإقتصادي والمعاناة الدائمة والمستمرة والمقاومة اليومية التي يعيشها طلاب لبنان ليصمدوا ويثابروا، لا نستطيع الا ان نعتبر ان مشهد الشرطي الذي يوزع المحاضر والبدل المطلوب من الجامعة الا حلقة جديدة من مسلسل ظلم الطلاب.

الى متى سيصمد الطالب؟ الجواب برسم رئيس بلدية الحدث ورئيس جامعة الأنطونية.


Alkalima Online