لماذا تخشى إسرائيل "التغيير في نمط عمل الحزب"؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 24, 2023

أفاد قائد الفرقة الـ 162 الجنرال نداف لوتان، بأنّ تهديد الجبهات المتعدّدة بات ملموساً أكثر بالنسبة إلى إسرائيل، في لبنان وغزة والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إضافة إلى الجبهة السورية، وتهديدات الصواريخ من مناطق أبعد، مثل العراق واليمن.

ولفت لوتان، في مقابلة مع صحيفة «معاريف»، إلى أنّ الجيش يستعدّ، بصورة أساسية، لتصعيد «قد يحدث بالتدريج في جبهات عدة»، مشيراً إلى أنّ هذه الساحات ليست بالضرورة «مرتبطة ببعضها».

وتحدّث لوتان عن أهمية «التغييرات العميقة في مختلف التشكيلات للجيش».

ورأى أنّه لمواكبة استعداد الجيش وجاهزيته للحرب، يجب «إعادة الكفاءة إلى بعض الوحدات في الاحتياط»، ومواصلة التعامل مع التوتر في الضفة، وهو ما يمثّل عقبةً كبيرة أمام المؤسّستين الأمنية والعسكرية، خصوصاً مع فشل جهودهما في الضفة.

وحذّر قائد الفرقة الـ162 مما سمّاه «التغيير في نمط عمل حزب الله، على طول الحدود، واستعداده لتحمّل مزيد من المخاطر».

وفي شأن الردع الإسرائيلي، رأى لوتان أنّه يواجه تحدّياً كبيراً، لأنّ «قرار الأمم المتحدة، الرقم 1701، غير منفَّذ على الأرض بالكامل، وحزب الله موجود عملياً عند خط التماس».
ووفق لوتان، فإنّ«إسرائيل وحزب الله لا يريدان الحرب، لكنّهما يستعدّان بجدّية لها».

وتوقّع أن تكون «الأثمان باهظة جداً في الجبهة الداخلية الإسرائيلية».

وسبق أن حذر رئيس الأركان السابق النائب، غادي آيزنكوت، أمام الكنيست، من أنّ الردع الإسرائيلي في المنطقة «تراجع إلى مستوى غير مشهود منذ عشرات الأعوام».

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «لبنان تحوّل إلى المكان الأكثر أمناً في الشرق الأوسط» بالنسبة إلى قادة المقاومة، «بسبب الردع الذي فرضه حزب الله».

وجاء هذا التحليل على لسان الأكاديمي في جامعة تل أبيب أيال زيسر، في شأن اللقاء، الذي جرى مطلع سبتمبر الحالي، بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله،
والأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس»، صالح العاروري، في لبنان.


الراي الكويتية