استثمارات نوعية ومتميزة... "بن سلمان" يُبهر العالم!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 8, 2023

كتب طارق أبو زينب في "جسور":

تقود المملكة العربية السعودية نهجاً جديداً لإعادة رسم خارطة السياحة العالمية من بوابتها بعدما أضحت وجهة جديدة وطموحة نحو سياحة أكثر مرونة وشمولية واستدامة.
تمضي السعودية قدما في استثمارات نوعية ومتميزة تسهم في تعزيز الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل الوطني، ولهذه الغاية اتخذت في السنوات الأخيرة خطوات لجذب الاستثمارات إلى القطاع السياحي في العاصمة الرياض ومدن المملكة، من أبرزها إطلاق مشاريع عملاقة، وتغييرات جذرية في نظام التأشيرات وتسهيلات إدارية، والنتيجة فرص استثمارية واعدة في القطاع السياحي بالاضافة الى خلق أربع مناطق اقتصادية جديدة.
فعلى الرغم من الضبابية التي تتحكم باقتصادات غالبية دول العالم حول معدلات النمو مع تفاقم الضغوط التضخمية والحرب الروسية - الأوكرانية، وما سبقهما من ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا، فإن اقتصاد المملكة استطاع تحقيق نمو ملحوظ .

الأرقام والإحصائيات

يستند المراقبون الى الأرقام والإحصائيات التي تؤكد أن اقتصاد المملكة العربية السعودية آخذٌ في التحول ومقبل على انفتاحٍ غير مسبوق، لا سيما وأن رؤية السعودية 2030 تقود المملكة نحو الانفتاح والإصلاح بوتيرة غير مسبوقة، حيث أدت الإصلاحات الشاملة إلى تسهيل بيئة الأعمال في المملكة، وبالتالي تقليص فترة إصدار رخصة المستثمر الأجنبي من ثلاثة أيام إلى ثلاث ساعات، وتمكين الأجانب من التملك بنسبة 100٪ في غالبية القطاعات، وكشفت التغييرات الاجتماعية والثقافية عن فرص استثمارية جديدة وواعدة في العديد من القطاعات، في الوقت الذي تلتزم المملكة بتحقيق مستوى عالٍ من التطلعات لتسريع وتيرة الإنجازات .
ووصلت المملكة إلى تنفيذ الرؤية ومنها مرحلة الاستثمار بمبادرات نوعية كإطلاق الإستراتيجية الوطنية للاستثمار (تستهدف استثمارات تراكمية تفوق 12 تريليون ريال حتى العام 2030)، مبادرة مستقبل الاستثمار، ‫مبادرة السعودية الخضراء (باستثمارات 700 مليار ريال لتنفيذ الحزمة الأولى من المبادرة لتخفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030).

"القدية" .. ملامح الرياض المستقبلية

بالعودة الى المشاريع الاستراتيجية السياحية الواعدة، بدأت المشاريع العملاقة تطفو على سطح النجاحات في المملكة العربية السعودية في تقدم مرحلي لتنفيذ أكبر المشاريع كمشروع "القدية" عاصمة الترفية والثقافة والفنون، وتقع على مشارف الرياض وتعود قصتها إلى قرون من الزمن.
فمنذ زمن بعيد، كانت قرية القدية أحد طرق التجارة والحج التي تمر عبر شبه الجزيرة العربية. بدأ عصر القدية الحديث في 25 أبريل/ نيسان 2016، عندما أعلنت الحكومة السعودية رؤية 2030، و كجزء منها، أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ،رئيس مجلس الوزراء عن مشروع "القدية" يوم 7 أبريل/نيسان 2017، بحضور ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وأقيمت مراسم وضع حجر الأساس في 28 أبريل/ نيسان 2018 .
ستساهم "القدية " في تحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تشمل تعزيز التنوع الاقتصادي، واستحداث فرص عمل جديدة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والشركات الناشئة، ودعم تمكين الشباب والمرأة، ومضاعفة الإنفاق العائلي على الترفيه.

"القدية " من ضمن مشاريع صندوق الاستثمارات العامة المستلهمة من رؤية السعودية 2030، وهي العاصمة المستقبلية للترفيه والرياضة والفنون، حيث ستصبح وجهة عالمية فريدة تقدم تجارب مبتكرة وغامرة في مجالات الترفيه والرياضة والفنون مستندة الى خمس ركائز أساسية هي المتنزهات والمرافق الترفيهية، والفنون والثقافة، والرياضة والصحة، والحركة والتشويق، والطبيعة والبيئة. صمم المخطط العام "للقدية" بعناية لصون النظم البيئية والطبيعية بالموقع وتعزيزها، استنادًا إلى مراكز التطوير الرئيسية التالية: منتجع الترفيه، وقرية القدية، ومنطقة الحركة والتشويق، ومنطقة الطبيعة، ومنطقة الجولف .
ستكون " القدية " وجهة عالمية مميزة باعتبارها موطنًا لأكثر التجارب ابتكارًا وإثارة وتنوعًا في مجالات الترفيه والرياضة والفنون. وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات المميزة عبر خمس ركائز أساسية: الرياضة والصحة، الطبيعة والبيئة، المتنزهات والوجهات الترفيهية، الحركة والتشويق، والفنون والثقافة، ما يجعل من القدية عاصمة الترفيه والرياضة والفنون ليس فقط للمملكة العربية السعودية، وإنما للعالم أجمع.

ستتضمن القدية العديد من المتنزهات الترفيهية التي تلبي متطلبات جميع أفراد العائلة، والمرافق الرياضية التي ستستضيف المسابقات الدولية، وأكاديميات الرياضة والفنون، ومرافق للحفلات الموسيقية والعروض الترفيهية، ومضمار سباق لعشاق رياضة السيارات، فضلًا عن الأنشطة الخارجية لمحبي الأدرينالين والمغامرة، إلى جانب تجارب الطبيعة والبيئة. كما ستشمل القدية مجموعة متنوعة من الخيارات العقارية والخدمات المجتمعية .
وستصبح القدية وجهة تمكن شباب المملكة من تحقيق طموحاتهم، ومزارًا يمكنهم فيه الاستمتاع بمواهبهم وهواياتهم وإمكانياتهم وتعزيزها ورعايتها، مكان يتيح الفرص ويوفر مسارات مهنية جديدة للمساعدة في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا وتقدمًا.

استثمارات نوعية ومتميزة

وفي الإطار نفسه، يقول الفنان والممثل اللبناني مازن معضم لـ"جسور" إن ما يحدث من تحول في السعودية هو ثمرة جهود مباركة من الحكومة السعودية الرشيدة ، ورؤية 2030 الملهمة بابتكار استثمارات نوعية ومتميزة في قطاع السياحة التي تسهم في تنويع مصادر الدخل السعودي وتعزيز الاقتصاد .
وأضاف معضم : بدأت المملكة العربية السعودية بالفعل الاستثمار في المشاريع السياحية والاقتصادية التي تعزز الابتكار، وكان أبرزها المدن الاقتصادية التي اعلن عنها منذ فترة قصيرة ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزارء صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ، وأيضا المشاريع السياحية التراثية والتاريخية التي أنجزت منذ سنوات مثلا مشروع العلا، بالاضافة الى مشاريع عدة يتم العمل عليها بوتيرة مستمرة منها مشروع "القدية" و مشروع مدينة الأحلام السعودية "نيوم" ، والتي أصبحت مشاريع السياحة السعودية الأكثر طموحًا في العالم، حيث ستكون هذه المدن المستقبلية التي يجري تطويرها معرضًا عالميًا للتصميم الرائد والتجارب الرقمية المثيرة والمدن الذكية ومجالات الأبحاث وترفية .

وتابع معضم : تعمل الحكومة السعودية الرشيدة على تطوير المناطق السياحية في المملكة العربية السعودية وجعل خدماتها ومرافقها على الوجه الأمثل، يليق بكيان دولة عظمى وحجمها لجذب أكبر عدد من السياح من مُختلف الأعراق والأديان .
وجزم بأن المملكة العربية السعودية ستكون وجهة العالم، والعاصمة الرياض ستكون من أكبر 10 اقتصاديات في العالم، أما منطقة عسير ستُصبح وجهة سياحية عالمية، ومنطقة العلا أكبر متحف أثري تاريخي في العالم، ‏ومنطقة جدة (عروسة البحر المتوسط ستكون ضمن قائمة أفضل 100 مدينة في العالم.

أما قبلة المسلمين مكة المكرمة ستكون أول مدينة ذكية في العالم الإسلامي‏،ومنطقة ذا لاين الحديثة أول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية، أما بوابة الدرعية التاريخية ستصبح وجهة سياحية عالمية ، ومنطقة تروجينا (جبال نيوم ) التي ترتفع فوق سطح البحر 2600 متر ستكون وجهة جبلية ثلجية عالمية فهي تتميز بدرجات حرارة منخفضة طيلة السنة وتصل في فصل الشتاء الى صفر درجة مئوية.
أما مشروع منطقة نيوم المبهر يعد أكبر مشروع في تاريخ البشرية بالإضافة الى جزر البحر الاحمر من أكبر الجزر السياحية بالعالم، ومنطقة امالا (تبوك) كأكبر مدينة استشفائية وسياحة طبية. ‏