جويل بو يونس - «الثنائي الشيعي» سيستخدم كلّ الوسائل الدستوريّة... جلسة 14 في مهبّ الريح!!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 6, 2023

تسارعت التطورات الرئاسية، بعدما نجحت المعارضة ومعها «التيار الوطني الحر» بالاعلان عن التقاطع حول اسم جهاد ازعور، كمرشح رئاسي يجمع هذه القوى في وجه المرشح المدعوم من الثنائي الشيعي «امل» وحزب الله، رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية ، فبدأت «لعبة عدّ الاصوات» لدى الفريقين لمعرفة من سيحوز «السكور» الاعلى، بعدما فعلها رئيس مجلس النواب نبيه بري وخالف كل التوقعات، داعيا لجلسة رئاسية في 14 حزيران في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا.

اللافت، هو توقيت الجلسة كما توقيت الاعلان عنها، فلمَ استعجل بري الدعوة بعدما كان الجميع يؤكد انه محرج وينتظر ويترقب عد الاصوات الى اين قد يصل؟ لا سيما ان الـ65 صوتا غير مؤمنة لفرنجية، وعليه فثنائي «امل»- حزب الله لن يخاطر بفرنجية عبر الدعوة لجلسة يتم خلالها حرق اسمه، الى أن أعلن بري وبشكل مفاجئ امس، عن موعد الجلسة الرئاسية. ويبدو ان تحديد تاريخ 14 حزيران متعمّد من قبل بري ليبقى ضمن المهلة التي كان تحدث عنها حول وجوب انتخاب رئيس في مهلة اقصاها 15 حزيران.

ضرب بري عصفورين بحجر واحد، واثبت كما تقول مصادر مطلعة على جو عين التينة لـ «الديار» ان ابواب البرلمان فعلا مفتوحة متى وجد مرشحان جديان، لكن لم اسرع بري في الاعلان عن موعد الجلسة في اليوم الذي اعقب اعلان المعارضة كما التيار التقاطع على اسم ازعور؟ أوساط بارزة تجيب بان رئيس مجلس النواب اراد استباق الزيارة المرتقبة لموفد البطريرك الراعي المطران بولس عبد الساتر، والمتوقعة في الساعات القليلة المقبلة الى عين التينة، بعدما كان عبد الساتر قد التقى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، فاراد بري توجيه رسالة للجميع يقول فيها: «انا سيّد البرلمان، ولم أنزل عند رغبة أحد، ولا رضخت لضغوطات الفرقاء ولا لطلب بكركي».

وتقول المعلومات ان عبد الساتر سينقل رسالة من الراعي تدعو بري لفتح ابواب المجلس وتحديد موعد سريع، ما دام بات هناك مرشحان جديان. كما تؤكد معلومات «الديار» من مصادر موثوق بها، ان ما أسمعه المطران عبد الساتر للسيد نصر الله خلال اللقاء كان لافتا، إذ نقل عبد الساتر رسالة من الراعي مفادها أنه ما دام الفرقاء المسيحيون تقاطعوا على اسم مرشح هو جهاد ازعور، فلا بد ان يفتح رئيس مجلس النواب البرلمان ويحدد موعدا لجلسة، وفليفز من يفز».

أكثر من ذلك، تكشف المعلومات أن عبد الساتر اكد للسيد نصر الله أن الفريق الآخر، لا سيما الجهات المسيحية تقاطعت على اسم ازعور، «لكن هذا لا يعني ان جهاد ازعور هو مرشحنا». واكمل عبد الساتر بالقول : «نحن لا نخوض معركة ضدكم ، لكن هناك تقاطع مسيحي على اسم ازعور»، وكرر ان «جهاد ازعور ليس مرشحنا»، وكأن المقصود القول ان لا احد يلوم بكركي.

فهم الحزب الرسالة فأسمع السيد نصر الله ضيفه : أن ليس هناك مرشح لدى حزب الله والثنائي الا مرشح واحد هو سليمان فرنجية».

على اي حال، وبانتظار الايام التي ستسبق يوم 14 حزيران ، تكشف المعلومات ان لدى «الثنائي الشيعي» اكثر من خيار لمواجهة ما يصفه بمحاولة إسقاط مرشحه، وفتح الحرب السياسية عليه من الاتجاهات كافة ومن ضمنها «التيار الوطني الحر»، ومن بين هذه الخيارات استخدام كل ما يتيحه الدستور اللبناني من وسائل، ومن ضمنها امكان عدم تأمين النصاب فتطير الجلسة من اساسها، واما يعمد حزب الله و«امل» الى تطيير النصاب في الجولة الثانية، ما يعني عمليا ان جلسة 14 حزيران لن تخرج بالرئيس العتيد، وستكون كاللاجلسة لدرجة أن أحد المطلعين على جو ما يحصل خلف الكواليس يقول: «خلينا ننطر ونشوف اذا رح تصير الجلسة»!

وفي الحالتين يختم مصدر مطلع جيدا على ما يدور في الكواليس الرئاسية، لا سيما على جو «الثنائي الشيعي» بالقول: « القصة مأخرة كتير»، ارادوها حربا فلتكن، والاكيد أن لا رئيس في المدى المنظور» !


الديار