خاص- بعد قرار "التمديد"… أهالي الجديدة ضحيّة القرارات العشوائية؟!- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 1, 2023

خاص- الكلمة أون لاين

كارين القسيس

لم يأت قرار المجلس الدستوري المتمثّل بردّ الطعون المقدّمة بقانون التمديد للبلديات على قدر تطلعات الراغبين. فعلى الرغم من متانة الطعون وصوابيتها إلاّ أنّ المجلس قرّر السير بقانون التمديد تفادياً للوقوع في الفراغ خاصةً في المراكز الإختياريّة.

هذا الواقع تعيشه اليوم بلدة الجديدة البوشرية السدّ، حيث قام البعض بإسقاط بلديتها نتيجة استقالات ملتبسة وباتت هذه الإدارة المحليّة التي كان على عاتقها الاهتمام بإحتياجات ومطالب سكاّنها عاجزة عن القيام بدورها.

فماذا استفاد منصور فاضل وطوني شهوان وعادل إيليا وغيرهم… من تفكيك البلدية؟
لا شكّ أنّ حلّ بلدية الجديدة أوقعها في حالة جمود إنمائي، خصوصاً أنّ مهمات تصريف أعمالها المسندة إلى القائمقام لا تتعدّى عتبة تأمين رواتب موظفيها والحرص على استمرار الخدمات الرئيسيّة.

"الجديدة" في أزمة!

أكّد عضو بلدية الجديدة السابق عبدو شختورة للكلمة أونلاين أنّ قرار المجلس الدستوري جاء كالصدمة، خصوصاً أنّ بلديّة الجديدة البوشرية السدّ تُعتبر من أكبر البلديات في المتن الشمالي.
وأشار شختورة إلى أنّ العمل البلدي مشلول في الظلّ الفراغ القائم.
في المقابل، شدّد مختار الجديدة البوشرية السدّ شربل الخوري على ضرورة إجراء الإنتخابات البلدية بأسرع وقت من دون أعذار، معتبراً أنّ الإنتخابات الإختياريّة ستفتح الباب أمام وجوه جديدة بهدف التطوير والتحديث والإنماء في البلدة.
والجدير بالذكر أن المختار كان من المساهمين في عملية إسقاط البلدية بحسب قوله، فأين سيكون الإنماء والتطور المطلوب في ظل فترة التمديد؟

وبمعزل عن أن المحامي سيزار جبارة، نجل رئيس البلدية السابق أنطوان جبارة يسيّر الأعمال بالحدّ الممكن لإدارة شؤون الناس والمنطقة، تبقى التساؤلات كثيرة عما حققته هذه الإستقالة من تداعيات كارثية على المنطقة بمواطنيها والتجار فيها، حيث بدأت تتجلى مظاهر حالة التدهور في المنطقة، بدءاً من أكوام الزبالة، مرورا بالمساعدات الصحية، والسرقات، والصرف الصحي وغيرها الكثير.

الساكت عن الحق شيطان أخرس!
أطلعنا نجل أحد الأعضاء المستقلين عادل إيليا عن ظاهرة تفشي مخيمات اللاجئين السوريين في الجديدة، في حين أنّ والده كان من بين الأعضاء ولم يقدّم يوماً كتاباً مخالفاً لقرار أو لوجود نازحين في البلدة، فحتّى الأمس القريب كان والده على ود مع رئيس البلدية السابق أنطوان جبارة وكانت بلدية الجديدة بمثابة الجنّة.
في السياق، تؤكد المعلومات أن المخيم المذكور من قبل إيليا والذي تمّ نشر صور عنه يعود لمؤسسة "علاّم"، حيث يقطن موظفو المؤسسة وعائلاتهم، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة، بل منذ أن كان والده عضواً في البلدية، والحديث عن وجود مخيمات للآجئين السوريين في البلدة عار من الصحّة.

إنّ معظم أعضاء البلديات يجهلون القانون وسُبل الإدارة، أمّا الجزء الأكبر منهم فاسدون "قاسمين الجبنة سوا". فكان من المفترض وضع عمل البلديات والمسؤولين فيها تحت رقابة ديوان المحاسبة، ولكن هذا لم يحصل وفي حال حصل لكان نصف الأعضاء ورؤساء البلديات خلف القضبان.

فكيف يمكن الآن لجمّ هذه التعديات في ظلّ الفراغ القائم؟ و على من تقع المسؤوليّة؟
إذا كان الهدف من نشر هذه الصورة ضرب سمعة أنطوان جبارة، لا بدّ من التذكير أنه غير مسؤول عن تداعيات أي مستجدات قد تطرأ كون البلديّة منحلّة، وهنا نتوجّه للمعنيّين متسائلين "بعد تحقيق غايتكم، هل أنتم راضون عن النتيجة الكارثية التي أصابت سكّان البلدة بسبب خطوتكم غير المحسوبة؟!"...