خاص- تيار المستقبل "راجع".. ماذا يخطط وعلى "مين ناوي"؟ - مالك دغمان

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 1, 2023

مالك دغمان

خاص الكلمة أونلاين

مالك دغمان

حلت انتخابات ٢٠١٨ وفق القانون النسبي كالصاعقة على تيار المستقبل الذي صب جهوده للخروج بأقل خسائر ممكنة خاصة في بيروت التي ومع حلول انتخابات ٢٠٢٢ تأرجحت مشاركة التيار فيها إلى أن فجر الرئيس سعد الحريري قنبلة مدوية بتعليق عمله السياسي ونوابه الذين لم يلتزم أكثرهم بالقرار وغردوا خارج السرب المستقبلي مناطقيا أو حتى زعمائيا، ليرد الجمهور "الأزرق" عليهم بمقاطعة الانتخابات وكما يقول المثل البيروتي القديم " أقبض منه وما تصوتلو".

بات واضحا وبشكل علني بأن التيار عائد بمعركة "كسر عظم" مع جميع من استغنى عنه!

فماذا يحضر وما هي الجبهات التي سيقاتل عليها؟ وما جديد انتخابات اتحاد العائلات البيروتية؟

تتضارب الروايات التي حصل عليها موقع "الكلمة أونلاين" من مصادر بيروتية وأوساط من قلب الاتحاد تحديدا بخصوص عودة تيار المستقبل، فالرواية الأولى تقول: "بعد التخبط" القانوني "الذي ساد أجواء انتخابات اتحاد العائلات البيروتية وانقسامه إلى ٣ مجموعات لمست الأوساط البيروتية نفسا قديما تجدد وكشفت أن،" تيار المستقبل كشر عن أنيابه وعاد ليتحول إلى "مقاتل شرس" على مختلف الجبهات السياسية والاجتماعية التي لمس أنه خذل فيها، سيما عبر نافذة انتخابات الاتحاد ".

الأوساط كشفت عبر" الكلمة أونلاين "أنه،" حتى الآن نجح المستقبل على الرغم من غياب بعض "صقوره البيارتة" في الإطاحة بمرشح رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عبر "ريمونتادا" قام بها الرؤساء الخمسة، فوزي زيدان ومحمد خالد سنو ورياض الحلبي ومحمد أمين عيتاني ومحمد عفيف يموت، عبر دعم مرشح التيار وهو محي الدين كشلي".

أما الرواية الثانية تفيد بأن، "الرؤساء الخمسة لا يمثلوا تيار المستقبل خاصة بعد خوض غمار الانتخابات الماضية مع رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة التي فشلت فشلا ذريعا وتبادلوا الاتهامات حول مبلغ ال 300 ألف دولار المفقود"، وتابعت الأوساط، "اليوم يحاولون- أي الرؤساء الخمسة- الحديث بلسان تيار المستقبل ولكن هذا غير صحيح فصلة الوصل الأساسية هي "أحمد الحريري وأحمد هاشمية" خاصة بعد تنسيق العمل وتوحيد الجهود بعد سلسلة من الخلافات التي تفجرت إلى العلن بين الرجلين في فترة سابقة".

تصف المصادر دخول التيار "بالضائع" حتى الآن خاصة بعد الاجتماع الذي عقده "اللقاء التشاوري" ضد الرؤساء الخمسة الذين سعوا إلى تشكيل لائحة منفصلة، أما عن المستقبل لا كلمة له في الوقت الراهن ولكنه يحاول ترشيح أشخاص ينتمون له وبالمقابل هناك محاولة من قبل الرؤساء الخمسة لاستمالة كافة المرشحين لصفهم.

ولكن على الرغم من العودة التي يخطط لها التيار عبر انتخابات الاتحاد لتنسحب على كافة مفاصل البلاد" سياسيا وجماهيريا "يبقى السؤال الأبرز هو: أين هم صقور تيار المستقبل البيارتة كالوزير السابق نهاد المشنوق، محمد شقير ورئيس الحكومة الأسبق تمام سلام؟
أين كل من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، الجماعة الإسلامية والنائب فؤاد مخزومي ونواب بيروت التغيرين؟

من جانبه، أكد أمين سر لقاء العائلات التشاوري المحامي حسن عفيف كشلي أن، "موقف النائب فؤاد المخزومي من انتخابات اتحاد العائلات البيروتية بعدم التدخل بشكل مباشر هو واضح عبر بيان حث فيه رفع اليد السياسية عن الاتحاد"، كشلي لفت عبر"الكلمة أونلاين" أنّ "المطلوب اليوم وحدة الصف والتوافق بين العائلات لما يمثله الاتحاد من أهداف تنموية واجتماعية تخدم كل أهالي بيروت دون استثناء بعيدا عن السياسية خاصة بعد الانحدار الأخير الذي وصلنا إليه وللطرف الذي اصطف إلى جانبه رئيس الاتحاد الحالي الذي وللأسف كان له مآرب خاصة".

أما عن الاجتماع والتنسيق مع تيار المستقبل تحديدا شدد كشلي قائلا :"نحن دائما موجودون في بيروت ولكن لا تحالف من أحد"، وبخصوص العلاقة مع تيار المستقبل اعتبر أنه، "إذا كانت العلاقة بين مخزومي والمستقبل "صافي يا لبن" فهذا أمر جيد وله انعكاسات إيجابية على بيروت تحديدا ونتمنى أن تكون هذه العلاقة دائمة بين الطرفين بغض النظر عن انتخابات الاتحاد، ويجب أن تكون مبنية على "التفاهم"، وأضاف، "بيروت هي عاصمة البلد وقلبه ومفتوحة للجميع، والرئيس سعد الحريري له حيثيته وتمثيله في الساحة البيروتية وعلى الصعيد السني تحديدا".

يمثل اتحاد العائلات البيروتية مركز ثقل مهم للعائلات عبر الوجود داخل صفوفه إن من ناحية القرارات التي تهم العاصمة أو حق التصويت لذا تحاول العديد من العائلات أو الجمعيات "كالمشاريع" أو المعروفين "بالأحباش" لحجز موقع داخل الاتحاد وهذا ما أكدته مصادر بيروتية لموقعنا واستطردت، "القرار لم يكن قديما، فمنذ انتخابات عام 2018 كانت الفكرة موجودة ولكن بعد تعليق الحريري عمله السياسي ودخول الأحباش بقوة في انتخابات 2022 بات الإصرار على دخول الاتحاد أكثر من أي وقت مضى"، وبخصوص كل من الجماعة الإسلامية، تمام سلام، نهاد المشنوق، نواب التغيير البيارتة، والوزير السابق محمد شقير نفت المصادر، "تواجدهم داخل الاتحاد خاصة من كانوا تحت عباءة المستقبل وانفصلوا عنه فهم غير مرغوب بهم لا داخل الاتحاد ولا حتى في الجو البيروتي السني خاصة وانهم يحاولون " تقليد "نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم ينجحوا عبر لقاءات وتجمعات عائلية وسياسية لم تلق الزخم المطلوب تحديدا من دار الفتوى".

توازيا، انتهت منذ يومين مهلة الترشح لانتخابات الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية حيث تقدم 42 مرشحا بترشيحهم للفوز بمقاعد الهيئة الإدارية البالغ عددها 18 مقعدا في يوم الانتخاب المقرر في 9/6/2023 في مقر الاتحاد في مار إلياس وهم:
الدكتور محمد بالوظة، عبد الله شاهين، محيي الدين كشلي، سامي بليق، الدكتور سامر فاكهاني، المختار سليم المدهون، المهندس محمد عبد القادر سنو، أديب الطويل، خليل الجمل، طارق عيتاني، عادل حرب، حسن بربور، شفيق حميدي صقر، الدكتور عبد الرحمن الحوت، العميد خليل دندن، المحامي خليل قباني، العميد خضر صيداني، ناصر عيد، منير الحافي، باسم النعماني، ناجي الخياط، عدنان المصري، زياد الناطور، خضر لاوند، مالك الشعار، المحامي محمد الكردي، كمال غلاييني، باهر الحسامي، المهندس هشام قرانوح، وليد دمشقية، ربيع خليفة، هادي الحسامي، المهندس أمين الكوش، محمد عفيفي، إنعام خالد، لين دوغان، لينة كريديت، مايا النصولي، نادية كبريت ورنا منيمنة.

وسط العديد من النداءات الموجهة إلى جميع القيمين على اتحاد العائلات البيروتية مناشدات ومطالبات بتحييد السياسة وجميع التيارات والقوى عن عمل الاتحاد الأساسي، فاليوم ومع الأزمة الاقتصادية التي تنهش جميع اللبنانيين والبيارتة أيضا يبقى التوجه الأساسي هو العمل الجدي والسهر من أجل تأمين راحة أهالي بيروت وسد جميع الثغرات التي عانوا منها.

فهل ستتكلل انتخابات 9 حزيران بالنجاح وماذا سيقدم "البيارتة" الجدد لأهالي العاصمة؟



مالك دغمان