خاص- قصير يكشف عن تداعيات مناورة الحزب– كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Monday, May 22, 2023

خاص- الكلمة أونلاين
كارين القسيس

هي ليست المرّة الأولى من نوعها التي يُنظّم حزب الله فيها زيارات إلى مواقعه على الحدود، ولكن هذه المرة جاءت على شكل مناورة عسكرية بحضور عدد كبير من الإعلام المحلي والخارجي، أمّا اللافت والمثير للجدل هو التوقيت الذي أتى بعد سلسلة من الأحداث والتغيرات والإتفاقات الإقليميّة والخارجيّة، بدءاً من الاتفاق السعودي- الإيراني مروراً بالإتفاقات الاقليميّة وصولاً إلى عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربيّة، والتي سبقتها رسائل عسكرية عبر إطلاق الصواريخ من الجنوب اللّبناني، وزيارة وزير الخارجيّة الايراني حسين أميرعبد اللهيان إلى الحدود مع إسرائيل.

إنّ هذه المناورة لم تكن محدودة، بل بدت بحجم الأسلحة الثقيلة والمسيرات والصواريخ، وأطلقت سلسلة من الشكوك والأسئلة والتحليلات عن الرسائل التي أراد ايصالها الحزب، ومع أنّ المناورة كانت مقرّرة في إطار نشاطات لإحياء ذكرى التحرير، فإنّ ذلك صادف أيضاً مع إعلان البند السادس من قمّة جدّة العربيّة الذي حمل رفض" ظاهرة الميليشيات" داخل الدولة، فأوحت هذه المناورة للبعض بأنّها ردّ مباشر على القمّة العربيّة وأنّها مستمرّة بالاستراتيجية ذاتها بعد لاتفاق السعودي- الإيراني.
وفي هذا الإطار، أكّد المحلّل السياسي قاسم قصير للكلمة أونلاين أنّ الرسالة الأهّم هي للعدوّ الاسرائيلي، مشدداً على أنّ حزب الله جاهز لأية مواجهة سواء في حال حصل اعتداء أو في حال تطوّرت الأوضاع في فلسطين.
ولفت إلى أنّ القيام باستعراض عسكريّ في الجنوب هو ملف استراتيجي دفاعي سيكون أحد أهمّ المواضيع التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في أيّة مناقشات أو حوارات، سواء تعلّقت بانتخاب الرئيس المقبل أم لا.
وعن إذا كانت هذه المناورات رداً على بيان القمّة العربية، أوضح قصيرأنّ دورالمقاومة مستمرّ وله الأولوية اليوم في ظلّ المتغيرات، معتبراً أنّ الحزب لن يكون خاضعاً للتسويات الكبرى.
وعن إضعاف الجيش اللّبناني وأخذ مكانه الدفاعي عن سيادة لبنان، قال إنّ هذه المناورة تدعم الجيش اللبناني لمواجهة أي اعتداء، مستشهداً بكلام الشيخ نعيم قاسم الذي قال إنّه "عندما يكون الجيش قادراً على مواجهة العدو الإسرائيلي المقاومة ستكون معه".

في هذا السياق كان لافتأ تعليق صحيفة "عكاظ" السعودية على المناورة، لافتةً إلى أنّه "في مشهد جديد أسقط كل ما تبقى من أوراق كانت تستر عورات الدولة اللبنانية وهزالة الوضع الذي يتعايش معه اللّبنانيّون مرغمين، استعرض حزب الله السلاح غير الشرعي التابع له من صواريخ وعتاد على حساب ضعف الدولة التي خطفها في وضح النهار من أمام بلدة عرمتا الجنوبية، حيث معسكرات التدريب التابعة لها".

بالرغم من التمنيّات والتوقعات التي عوّل عليها فريق المعارض للممانعة، جاء البيان السعودي وبعده مناورة حزب الله وانسحاب رئيس التيّار الوطني جبران باسيل التكتيكي من المفاوضات الرئاسيّة مع المعارضة ليخلط الأوراق من جديد.