خاص- ما قبل قمة جدة كما بعده رئاسيا: "الحزب" اكثر تشددا؟!- بولا أسطيح
شارك هذا الخبر
Sunday, May 21, 2023
خاص- الكلمة اونلاين بولا أسطيح
ليس خافيا ان "الثنائي الشيعي" ينظر الى قمة جدة بشكلها ومخرجاتها على انها انتصار للمحور الذي ينتمي اليه. هو يعتبر ان "الرئيس السوري بشار الاسد كان نجم هذا الاجتماع دون منازع"، وان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تقول مصادر "الثنائي" أنه "دُعي بطلب وضغط اميركي لتحقيق نوع من التوازن بوجه المحور الذي مثله الاسد، لم ينجح بحرف الانظار عن عودة سوريا الى الجامعة العربية منتصرة". لا تتفك المصادر تتحدث عن "انتصار"، وان كانت تقر بأن "القمة وما رافقها يمهد بما لا يقبل الشك لتزعم ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان للعالم العربي". وتبدو المصادر مطمئنة الى ان هذا "انتصار محور المقاومة" سينعكس عاجلا ام آجلا على الملف الرئاسي في لبنان ما يسمح بفوز مرشح "الثنائي" رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. وليس الاستعراض العسكري المرتقب للحزب او ما اسماه ب"المناورة" المفترض ان تحصل يوم غد الاحد الا جزءا لا يتجزأ من خطط الحزب الاستثمار في التطورات الكبيرة الحاصلة على مستوى المنطقة للقول بأن اي تفاهم سعودي- ايراني لن يكون على حسابه انما سيكون ترسيخا لدوره وقوته اقله على مستوى لبنان، باعتبار ان تعزيز التفاهم بين طهران والرياض سيلحظ لا شك في مراحل مقبلة انهاء دور الحزب العسكري في اليمن ووجوده في سوريا في مراحل لاحقة. وتقول مصادر مواكبة للملف الرئاسي ان كل المعطيات تؤكد توجه الحزب لمزيد من التشدد في التعامل مع هذا الملف اي التمسك بمرشحه خاصة بعد فشل مساعي المعارضة مع "التيار الوطني الحر" حتى الساعة بالتوصل الى نتائج ملموسة في ظل اصرار "التيار" كما "التقدمي الاشتراكي" والنواب السنة المحسوبين على ١٤ آذار على عدم السير بمرشح مواجهة ودفعهم للتوافق على مرشح يمكن ان يسير حزب الله به. وتضيف المصادر:"يعتقد "التيار" انه قادر اذا اتفق مع "القوات" و" الكتائب" على مرشح ان يفرضه بطريقة او بأخرى على "الثنائي" باعتباره سيكون عندها مرشح الاكثرية المسيحية ما يعطيه حيثية كبيرة في السباق الرئاسي.. بالمقابل يستبعد الحزب نجاح هذه الاحزاب بالتفاهم على اسم واحد، وان كانت اجواؤه لا توحي في حال العكس بأنه سينصاع لاي اسم يُفرض عليه، ما سينقل المواجهة الى مستوى جديد، او في افضل الاحوال سيدفع باتجاه تفاهم على مرشح ثالث". بالمقابل، تصر مصادر "التيار" والمعارضة على تصوير ان المشاورات بينهما قطعت شوطا كبيرا وانه في حال الدعوة في اي لحظة لجلسة ١٢ لانتخاب رئيس سيُعلن عندها عن اسم مرشح واحد تُخاض به هذه الجولة، لافتة الى ان الافصاح المسبق عن الاسم سيؤدي لاحراقه بشتى الطرق. بالمحصلة، ما يمكن الجزم به ان ما قبل قمة جدة سيكون كما بعده رئاسيا وان حزب الله يتجه ليكون اكثر تشددا وتمسكا بمرشحه.