خاص- الملف الرئاسي على نار حامية... والتيّار يحسمها؟- كارين القسيس
شارك هذا الخبر
Friday, May 19, 2023
خاص- الكلمة أونلاين كارين القسيس
قبل أسبوع، كانت أجواء بنشعي متشائمة إلى حدّ كبير. حالياً تسود الأجواء الإيجابيّة حيال الاستحقاق المرتقب، وتغيب تلك الأجواء المتشنجة بحسب ما وصفه بعض المقربين.
ترتفع أسهم وصول فرنجية إلى الرئاسة حيناً وتنخفض أحياناً تماماً كالدولار، فحظوظ ابن بنشعي المسمّى من الثنائي الشيعي تتأثر بالتسويات الخارجيّة، فالتقارب السعودي الإيراني أرخى بظلاله ارتياحاً كبيراً ، وبات وصول فرنجية إلى بعبدا عنواناً رئيسياً ضمن التسوية الكبرى الممتدة من اليمن وصولاً إلى لبنان.
تسعى إيران إلى توسيع مشروعها في الشرق الأوسط في وجه اسرائيل، لهذا يعمل الحزب بشكل دؤوب على إيصال فرنجية ارضاءً للدولة الاسلاميّة كما فعلت مع الرئيس السابق ميشال عون وأي تراجع في هذا الاطار يكون بمثابة الضربة القاضية وخسارة موقعه "صانعاً للرؤساء".
ولكن العقبة الوحيدة في وصول فرنجية هو الفريق المسيحي!
يقف رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل على شرفة اللقلوق، منتظراً المزيد من العروضات. فالبعض توهّم أن هذا "الرجل الذي لا ينام" انتهى سياسياً، لكن هذه المرحلة أثبتت أنّه عند كلّ استحقاق مصيريّ يكون هو بمثابة "بيضة القبّان".
لم يُخفَ على أحد أنّ باسيل هو جاجة ملحة لحزب الله وحليفه حركة أمل لانتخاب فرنجية وفي الوقت نفسه هوحاجة ضرورية لقوى المعارضة للاتفاق على مرشح يحظى بالمواصفات المطلوبة، اذاً من سيكون قادر على اغراء باسيل أكثر؟
تقول مصادر "عونية" في حديث للكلمة أونلاين إنّ تأمين نصاب أي جلسة ينتخب فيها فرنجية غير وارد نهائياً، جازمةً كلّ الأقاويل التي يتم فيها تسويق انتخاب رئيس تيّار المردة من قبل تكتل "لبنان القوي".
المرونة السعودية لا تكفي وحدها!
أكّدت مصادر معارضة لانتخاب فرنجية، أنّه مادام هناك مقاطعة مسيحيّة من القوات والتيار والكتائب وبعض المعارضين، الرئاسة ستبقى تتأرجح بين السير نحو مرشح توافقي أو البقاء على مرشح مواجهة.
هل سيفعلها باسيل ويقوم بتسمية فرنجية مقابل الحصول على ما يُريد دون علم تكتله؟