خاص- "الحزب" مرتاح للمشهد الرئاسي: تفاهم القوى المسيحية لا يلغي الميثاقية الشيعية!- بولا أسطيح
شارك هذا الخبر
Thursday, May 18, 2023
خاص- الكلمة اونلاين بولا أسطيح
رغم ان الضخ الاعلامي الذي شهدته نهاية الأسبوع الماضي اوحى بأن تفاهم الكتل المسيحية الرئيسية على مرشح واحد يواجه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بات قاب قوسين او ادنى وبأن رئيس المجلس النيابي يعد العدة للدعوة لجلسة ثانية عشرة لانتخاب رئيس قد تشكل منعطفا في هذا الاستحقاق، أظهرت معطيات الساعات الماضية ان الملف عاد الى حالة الجمود وان كان وفق قواعد وأسس جديدة تمهد لمتغيرات قد تطرأ بشكل فجائي تبعا للتطورات الكبيرة الحاصلة اقليميا ودوليا. وتحسم مصادر "الثنائي الشيعي" بأنه لن يُسجل اي خرق رئاسي قبل انتهاء القمة العربية في جدة وتبيان نتائجها وبخاصة على صعيد العلاقات بين الدول العربية وسوريا، لافتة الى ان "الزخم الذي تشهده العلاقة السعودية- السورية سينعكس بشكل مباشر او غير مباشر على الملف الرئاسي اللبناني وسيصب في نهاية المطاف، في حال استمر على ما هو عليه ولم يتدخل المتضررون للحد منه، لصالح ترشيح فرنجية ". وتضيف المصادر:" منذ تبني حزب الله وحركة أمل ترشيح فرنجية يخطو خطوات واثقة وان كانت بطيئة باتجاه بعبدا. وليست التحولات الكبيرة التي طرأت على الموقف السعودي الا عاملا من العوامل الاساسية التي تدفع بالترشيح قدما.. من دون ننسى تلويح الرياض وواشنطن بسيف العقوبات لمعطلي الاستحقاق وبالتالي نصاب اي جلسة قد يدعو اليها الرئيس بري، وهذا يخدم لا شك ترشيح رئيس "المردة" الذي يجمع آخر الاصوات التي تخوله الفوز بالنصف زائدا واحدا". ولا يبدو "الثنائي الشيعي" مستعجلا لانجاز الاستحقاق، اذ تعتبر مصادره ان "الوقت كفيل بحل بعض العقد التي لا زالت تحول دون انتخاب فرنجية"، لافتة الى ان "ما يحكى عن تفاهم قوى المعارضة مع "التيار الوطني الحر" وان تم، فهو لا يهدد حظوظ فرنجية، علما اننا نشك بحصوله، خاصة بعد موقف رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي بدا حاسما بعدم السير بمرشح مواجهة، وان كان هذا المرشح قد اقترحه هو بوقت سابق باشارة الى الوزير السابق جهاد أزعور". وتضيف المصادر:"طالما "الثنائي" يستحوذ على كل اصوات النواب الشيعة، وخرق هذا البلوك من سابع المستحيلات، فان السير بمرشح لا يرضى عنه حزب الله او أمل يعني انه يفتقد للميثاقية الشيعية وان كان الموقع للمسيحيين.. ونعتقد ان مختلف القوى تعي ذلك، ومن هنا عدم حماسة وليد جنبلاط لبلورة تفاهم بين المعارضة وباسيل لا يمر بحارة حريك وعين التينة". ولا تستبعد المصادر ان تشكل التطورات الكبيرة على خط ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "عاملا مسرعا لانجاز الاستحقاق الرئاسي نظرا لكون اي اهتزاز او فوضى في "المركزي" ستعني تحليقا لسعر الصرف بن يتمكن احد من ضبطه، ما يجعل البلد مفتوح على اكثر من سيناريو احلاها مر!" بالمحصلة، تُدرك كل القوى انها غير قادرة على فرض مرشح بقوة اصواتها او تحالفاتها، ففيما يعول حزب الله على الظروف الاقليمية التي تصب جميعها حاليا لصالح مرشحه، تعول القوى المسيحية الرئيسية على بلورة تفاهم في ما بينها على اسم رئيس لا تطمح بالضرورة لان يصل الى بعبدا بل اقله ان يكون ورقة تحرق ورقة فرنجية فتدفع عندها "الثنائي الشيعي" على مضض الى تفاهم وطني كبير على اسم آخر لم يحن بعد وقت اعتماده!