خاص- باسيل سينتخب فرنجية .. وفي المقابل يحصل على ... مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 18, 2023

Margueritta Zreik


خاص الكلمة أولاين

مارغوريتا زريق

مما لا شك فيه أن اللقاءات والإجتماعات بين مكونات المعارضة منفردين، أو مع التيار الوطني الحر تتقدم في وتيرة متسارعة، بالإضافة الى حركة اتصالات واسعة بين كل القوى السياسية بغية فتح الباب أمام حل سريع للأزمة وانتخاب رئيس جديد في وقت قريبـ إذ تعقد اجتماعات متكرّرة لمحاولة التقريب بين وجهات النظر والتوصل الى اسم موحد، في حين أن المراقبون يصرون على أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ما زال متمسكا بتموضعه وحلفه مع حزب الله ويحاول إستعمال تواصله مع المعارضة كورقة تفاوض مع الحزب الذي ما زال متمسك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

كتائبيا لم يتغير الموقف، فبعد أن كان رئيسه النائب سامي جميل أول من أعلن رفضه تأمين النصاب لمرشح حزب الله، عاد وأكد على موقفه من دار الفتوى وأوضح أنهم مستعدون لحضور جلسة انتخاب رئيس تُطرح فيها كل الاسماء المقبولة فقط ولن يؤمن نصاب مرشح الحزب.

في السياق نفسه صدر عن القوات اللبنانية البيان الأخير الذي جاء ردا على رئيس مجلس النواب نبيه بري ، والذي حمل عدة تأويلات، لجهة تأمين او عدم تأمين النصاب، بين من وضعه في خانة الوصول الى خاتمة سعيدة لخطة المعارضة وبين من وصفه بالتراجع خطوة الى الوراء.

وإذا كان رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" وليد جنبلاط، شدد دائما على أنه ليس في وارد القبول برئيس لا يحظى بمؤازرة مسيحيّة أقلّه من كتلة نيابيّة وازنة اي التيار او القوات، ولا يُحبّذ إنتخاب أيّ رئيس مسيّسٍ، وخصوصاً إنّ كان يُشكّل تحدّياً للبعض ، الا انه لم يؤكد يوما عدم تأمين النصاب .

اما بالعودة الى التسوية الفرنسية ، أكد لنا الناشط السياسي كمال بكاسيني ومن مصادر دبلوماسية موثوقة مطلعة على التسوية الفرنسية ، أن فرنسا التي اقترحت تسوية فرنجية –سلام، اصطدمت في بادىء الامر بعدم اكتراث سعودي، مما أضطر الرئيس الفرنسي ماكرون من الاتصال مباشرة بالولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أبلغه أن لا إعتراض من السعودية على اسم فرنجية لكنها في المقابل لن تضغط على حلفائها في لبنان لإنتخابه ، وهذا ما عممه البخاري على كل من إلتقى بهم في جولته على المسؤولين السياسيين اللبنانيين الاسبوع المنصرم وهذا ما أبلغه ايضا لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي صرح بعدها بثقة ان السعودية لم ترفض فرنجية ، هذا بالإضافة الى عدم وضع فيتو من واشنطن على فرنجية ولكن بشرط أن يتم التوافق عليه في لبنان من قبل الأغلبية.

العقبة الوحيدة التي تعرقل التسوية هو الفريق المسيحي وتحديدا كتلتي القوات والتيار اللتين ترفضان ترشيح فرنجية للرئاسة ، من هنا تؤكد المصادر أن حزب الله يعمل على تذليل هذه العقبة من خلال اللقاء المرتقب بين باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا ، وسيأتي العرض على الشكل التالي، تنازل فرنجية عن تسمية قائد الجيش لباسيل مقابل موافقة باسيل على ترشيحه.

وختمت المصادر أن المفاوضات التي يقودها فادي كرم وجورج عطالله للتوحد على اسم جهاد أزعور باءت بالفشل.

في خلاصة الحديث، السعودية لن تتدخل مباشرة في تسمية الرئيس لكنها لم ترفض فرنجية ومعها واشنطن ، والداخل اللبناني المعارض بين من أكد على عدم تأمين النصاب ، وبين من يؤمن النصاب لكنه لن يرشح فرنجية ، وآخر مستعد للمضي بمرشح يدعمه إحدى الكتلتين المسيحيتين، بالاضافة الى تهويل السعودية بفرض عقوبات على من يعرقل انتخاب الرئيس، تختلف القراءات السياسية والتحليلات، وبورصة الاسماء المرشحة تتأرجح بين اسمين او ثلاثة يتنافسون على رئاسة الجمهورية، الا أن حظوظ رئيس تيار المردة ما زالت عالية بعد أن أصبح جليا أن تأمين ال86 صوت لم يعد مستحيلا ً، يبقى ال"65" الذي يعول عليه الثنائي الشيعي إن تمت الصفقة بين التيار وحزب الله وأمن ألأصوات المطلوبة.



Margueritta Zreik