خاص- ريفي "لهذا السبب مصيرهم إقترب" ... وهل تم الطلاق بين المعارضة؟ - مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 31, 2023

خاص- الكلمة أونلاين
مارغوريتا زريق

لا يشك عاقل أو متابع أننا في زمن يطغى عليه كثرة التقلبات والتغيرات، في العديد من النواحي والمجالات، أخلاقيا انعدمت العديد من القيم، وسلوكيا تقهقرت الكثير من المبادئ، وثقافيا تبدلت واضطربت نسبة كبيرة من المفاهيم، حتى تكرست حالة المصلحة الشخصية فوق كل اعتبار واصبحت الصفقات والسرقات على "عينك يا تاجر" ، وتفاقمت الأزمات والتهجمات، وأخذت العديد من الصور والأشكال ، وحللت السلطة السياسية لنفسها كل الاساليب ومنها اللعب على وتر الطائفية والنعرات الدينية والتي تصب كلها في انهيار البلد اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا وأمنيا ولتكون ككرة النار التي تأكل الجميع ما عدا الزعماء.

مصدر وزاري يؤكد "أن التقلبات في المواقف السياسية وخاصة بعد الفراغ الرئاسي والتغيرات الإقليمية المتكررة في الآونة ألأخيرة،طبيعية، لكن ما يحصل من تداعيات بعد التفاهم السعودي- الايراني يؤكد على أن القوى السياسية في لبنان كلها في حالة ضياع وتوتر، وبدأنا نشهد على تصريحات وهجمات حتى ضمن الفريق نفسه، وبدأت تتالى الانكسارات والهزائم في جهة لطالما إعتبرت نفسها معصومة عن المحاسبة .
وفي السياق صرح النائب اللواء أشرف ريفي أنه " بعد الاتفاق السعودي- الايراني ، بدأ توتر بين كل القوى نتيجة التطورات الايقليمية الكبرى ، والتي ما تزال في مرحلة الاختبار، حكما هناك ارتباك وخاصة ضمن قوى التابعة للمحور الايراني ، الذي هو منقسم بين موافق على هذا الإتفاق والرافض له خوفا من التغيرات التي ستطرأ على وضعيته ومكانته،
وتابع إن الاوضاع الاقليمية تتغير بما ليس لصالحهم ، لن يعودوا كما كانوا نهائيا بعد أن كانوا في قمة قوتهم والارتياح لوضعهم ومداخيلهم ، وأي اتفاق سعودي- ايراني سيكون حكما تحت عنوان "عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى" ، وهذا يعني أن مصيرهم إقترب لذا نجد التوتر الكبير في اليمن والعراق، وفي لبنان لكن بدرجة أقل.
اما عن تغيير التوقيت ، أشار ريفي الى موضوعين اساسيين كان المطلوب تمريرهما ، "تقرير صندوق النقد الدولي" وهمهم كان حجب الأنظار عنه، وصفقة الفساد في المطار ، وحسناً فعل وزير الاشغال عندما تراجع عن المشروع.
وعن إصرار أمين حزب الله السيد حسن نصرالله على ترشيح فرنجية حتى لو طلبت منه ايران التنحي ، أكد ريفي ان هذا ما هو الا كلام شعبوي وبعيد عن الواقع، لن يستطيع تجاوز القرار الايراني، فقد سبق واعلن أن مالهم من ايران، سلاحهم من ايران ، تدريباتهم في ايران وقرارهم من ايران.
وختم إن اجواء غير مطمئنة تواكب الأيام القادمة، وكل القوى والاحزاب متوترة، ومنهم من لديه مصلحة في الاحتقان الطائفي الذي يتكون يوم بعد يوم وعند كل الاطراف، وهؤلاء يعيشون على نبش القبور المذهبية والطائفية، يبدو ان صوت الغرائز أصبحت اقوى من صوت العقل، وحتى تهجم المعارضة على بعضها البعض غير صحي ولن يخدم القضية ولن يساعد في مواجهة المشروع الايراني في لبنان.