"يوروبول" تحذّر من استغلال "شات جي بي تي" في الاحتيال

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 28, 2023

حذّرت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" من خطر أن يستغلّ مجرمون منصّة "شات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي لممارسة عمليات احتيال، أو ارتكاب جرائم سيبرانية.

ومن التصيّد الإلكتروني إلى التضليل مروراً بالبرمجيات الخبيثة، قد يسارع أشخاص سيّئو النوايا لاستغلال القدرات السريعة التطوّر لروبوتات الدردشة، وفق تقرير جديد لوكالة الشرطة الأوروبية.
وأُطلقت منصّة "شات جي بي تي" التي أنشأتها الشركة الأميركية الناشئة "أوبن إيه آي" في نوفمبر (تشرين الثاني)، وسرعان ما ذاع صيتها مع انبهار المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقّة على أسئلة صعبة، لا سيّما كتابة أغان أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات.
وأعلنت "يوروبول" ومقرّها لاهاي أنّ "الاستغلال المحتمل لهذا النوع من أنظمة الذكاء الاصطناعي على أيدي مجرمين يطرح احتمالات قاتمة".
وأجرى "مختبر الابتكار" الجديد في يوروبول تجارب على استخدام روبوتات الدردشة بمجملها، لكنّه صبّ تركيزه على منصة "شات جي بي تي" لأنها الأكثر رواجاً واستخداماً.
وشدّدت الوكالة على أنّ المجرمين قد يستخدمون "شات جي بي تي" من أجل "تسريع عملية البحث بشكل كبير" في مجالات لا يفقهون فيها شيئاً، على غرار كتابة نصّ من أجل ارتكاب عملية احتيالية أو توفير معلومات حول "كيفية اقتحام منزل أو الإرهاب أو الجريمة السيبرانية أو استغلال الأطفال جنسياً".
وحذّرت يوروبول من أنّ قدرة روبوتات الدردشة على تقليد أنماط الكتابة جعلته فاعلاً بشكل كبير في إعداد رسائل بريد إلكتروني بغية "التصيّد"، وقدرته على إنتاج نص بشكل سريع تجعله "مثالياً لأغراض الدعاية والتضليل".
ويمكن أيضاً استخدام منصة "شات جي بي تي" لكتابة برمجيات معلوماتية، من دون امتلاك المعارف التقنية.
وعلى الرّغم من أنّ "شات جي بي تي" خاضع لضوابط على غرار اعتدال المحتوى الذي يمنع الروبوت من الإجابة على أسئلة مصنّفة مضرّة أو متحيّزة، إلا أنّ هذا الأمر يمكن الالتفاف عليه، بحسب يوروبول.
وأشارت الوكالة إلى أنّ الذكاء الاصطناعي لا يزال في بداياته، متوقّعة أن "تتحسّن قدراته مع الوقت".
وأكّدت الوكالة على "الأهمية القصوى لتعزيز التوعية في هذا الشأن، بغية ضمان اكتشاف أيّ ثغرة محتملة ومعالجتها بأسرع وقت ممكن".