خاص - ثورة الجياع ستنطلق من سجن رومية.. آخر "فصول الانهيار" بدأت؟ - مالك دغمان

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 25, 2023

مالك دغمان

خاص- الكلمة أونلاين
مالك دغمان

بعد أن أعلن متعهدو تقديم المواد الغذائية للسجون في بيان أنهم "سيتوقفون عن تسليم الطعام للسجون بدءًا من 4 نيسان"، ضربت الأسداس بالأخماس، ومع هذا الخبر يمكن التأكيد أن آخر فصول الانهيار قد بدأت خاصة مع ازدياد المخاوف تجاه ثورة الجياع التي ومع حلول شهر رمضان المبارك فاقمت الأعباء، ومن هذا السيناريو الأسود يستعد اللبنانيون في سجنهم الكبير الممتد على مساحة 10452 كم2 وداخل زنازين رومية للدخول إلى نفق أسود تتداخل شراراته بالارتطام الكبير.. فماذا سيحصل وما هي تداعيات هذا القرار؟

منذ حوالي الأسبوعين وبعد الاستحصال على الموافقة حضر بعض الأهالي سلة من المواد الغذائية وبكميات وفيرة لكي تدخل السجون، ولكن توجه أحد الضباط للأهالي بالقول "خلي الأكل ينكب لإنو الكميات كبيرة الدرك لا يخدم المساجين"، وبعد سلسلة من الاتصالات نجح الأهالي بإدخال الغذاء.

حلول الدولة "ترقيع" ولا فائدة لها، بهذه الكلمات عبر المحامي محمد صبلوح عن خوفه تجاه القرار الذي سيحرم نزلاء سجن رومية من الغذاء. صبلوح خلال حديثه عبر موقع الكلمة أونلاين لفت إلى أن، "السماح لبعض الأهالي قبل شهر رمضان المبارك بعدة أيام إدخال بعض من الطعام إلى ذويهم و بواسطة دار الفتوى خطوة غير مجدية ابدا"، وكشف أن، "وضع السجون في لبنان مزري والدولة اللبنانية عاجزة عن تأمين أبسط مقومات العيش للسجناء، فحتى الاستشفاء داخل السجون حدث ولا حرج!".

ولأن سبحة المشاكل "تنهار" تباعا في لبنان كما هو الحال في سجن رومية كشف صبلوح عن واقع استشفائي مرير يداهم السجناء وكما يقول المثل الشعبي، "آخر دواء هو الكي".. هكذا يعالج المحكومون فعلى سبيل المثال لا الحصر، السجين مجبر على دفع ثمن حقنة البنج في حال التهب ضرسه والهدف ليس العلاج بل "قلع" الضرس من أساسه.

أما عن العمليات الجراحية فهي إما على نفقة أهالي السجناء أو الجمعيات بسبب تقصير وزارتي الصحة والداخلية ووفقا لصبلوح "23 سجينا" توفوا العام الماضي بسبب عجزهم عن تأمين المال المطلوب "بالفريش دولار" وبسبب الإهمال الطبي".

بالعودة إلى قرار متعهدو تقديم المواد الغذائية للسجون لفت المحامي محمد صبلوح إلى، "انه تم التواصل مع وزارة الداخلية ولكن "دون نتيجة" وعلى الرغم من تقديم مشروع قانون يقضي بتخفيف السنة السجنية إلى 6 أشهر مما يخفف الضغط على مراكز الاحتجاز إلى أن "ما من ضمير" والحكومة عاجزة عن تأمين الحلول وفقا لصبلوح.

المشكلة التالية هي المحاكمات، فبسبب اكتمال القدرة الاستيعابية لدى مراكز قوى الأمن وفي رومية يرحل السجناء إلى مراكز الجيش "على سبيل الأمانة"، وعند قدوم موعد جلسة المحاكمة لا يمثل المتهم أمام القاضي بسبب تكاليف المحروقات الباهظة التي تشتعل أما كل ارتفاع لدولار السوق السوداء، فمنذ 3 أشهر أوفق شاب بسبب منشور على فيسبوك هو حتى الآن من دون محاكمة بسبب بعد المسافة بين مكان التوقيف والمحكمة أضف إلى ذلك يتم تجميع كل 20 إلى 30 سجين للنظر في قضاياهم أو محاكمتهم".

بالعودة إلى موضوع الغذاء أعلن مصدر من داخل سجن رومية لـ "الكلمة أونلاين" أن، "القرار المتعلق بمتعهدو تقديم المواد الغذائية للسجون هو بمثابة ضغط على المسؤولين لبت الموازنة الخاصة المتعلقة بالغذاء والمواد الأساسية ويحصل كل فترة، وهم ينتظرون حلول شهر نيسان ليبنى على الشيء مقتضاه ومعرفة ما إذا كان القرار مناورة أم صحيح.



مالك دغمان