خاص - بري "طلب" و"ميقاتي "نفذ"، والدفع من جيبة اللبناني – مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 24, 2023

Margueritta Zreik

صدر عن رئاسة مجلس الوزراء أمس مذكرة تقضي بتأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي، بحيث يتم تقديم الساعة ساعة واحدة اعتبارا من منتصف ليل 20-21 نيسان 2023، تاريخ بدء التوقيت الصيفي لهذا العام.
إتخذ ميقاتي قرارا منفرداً بالتأجيل، نزولا عند رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري ، ويأتي هذا القرار ليعاكس ما قرره الإجتماع الوزاري في 7 آذار الجاري، والذي اعتمد الإبقاء على التوقيتين الصيفي والشتوي.

لاقى هذا القرار سلسلة من الردود والاستهجان لدى عدة كتل نيابية ،
فقد غرد عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل في حسابه عبر تويتر : "فضيحة التوقيت الصيفي قرار مشترك مجلسيّ -حكومي من النوع يلي بيسقّط حكومات بأنظمة بتحترم حالها. القائمين عليه، وهني ٢، حبّوا يقولوا للبنانيين انو هني اصحاب القرار على طريقتن، حتى لو كان مليان غبا وجهل وطائفية. هيدا أقلّ ما يقال عنو ضرب لارتباط لبنان بالاقتصاد العالمي".
وبدوره النائب في كتلة الكتائب اللبنانية الياس حنكش كشف انهم سيتقدمون بعريضة نيابية او طعن امام مجلس شورى الدولة حول قرار تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي ،كما اعتبر النائب مروان حمادة ان في القرار المزيد من المزح في إدارة الدولة، و للصيام قواعد لم تكون يوما خاضعة لهذه البهلونيات،
اما النائب في كتلة الجمهورية القوية رازي الحاج أشار الى ان "تعديل التوقيت الصيفي هو نموذج دامغ عن كيفية ادارة شؤون البلاد على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية! استخفاف وارتجال وقلّة مسؤولية والنتيجة: لا دولة!"

فما هو التوقيت الصيفي وما هي تداعيات تأجيله؟

يتم استخدام التوقيت الصيفي لأسباب اقتصادية في المقام الأول، مثل توفير استخدام الطاقة الكهربائية في الإضاءة لمدة ساعة كاملة سواء في المنازل أو الأسواق أو أماكن العمل أو غيرها. كما يفيد في الاستفادة لأقصى حد من الطاقة الشمسية في الدول التي تعتمد عليها بشكل واسع. وفي ظل الوضع المعيشي والغلاء ، إن قرار ميقاتي يزيد من عبء مصروف الطاقة على المواطنين ،
كما ان التوقيت الصيفي يساهم في التنسيق مع الدول الأخرى من أجل منع حدوث "فوضى" في المواعيد وتدفق حركة المرور الدولية خصوصاً في النقل الجوي.

في هذا الإطار أوضحت مصادر من مطار بيروت بأن قرار الرئيس ميقاتي ، المفاجىء ، ودون سابق انذار ، ودون اعلام شركات الطيران مسبقا ، يؤثر على هذه الشركات ، ولكنها إستدركت الموضوع وأبلغت جميع الركاب بتغيير توقيت الرحلات .
وتابعت المصادر نفسها ، " من يريد أن يقدم على هكذا خطوة ، عليه ان يدرسها وأن ينذر الشركات مسبقا ويعطيها الوقت الكافي لتعديل جداولها ، بالإضافة الى ان أجهزة الكومبيوتر وأنظمة العمل فيها تتبع اوتوماتيكيا التوقيت الصيفي الأساسي ، بالتالي هذا القرار أحدث بلبلة عند الشركات ، حتى أنه كبد معظم الركاب الملتزمين بمواعيد عمل ،خسائر كبيرة .
بين خسائر المسافرين وخسائر المصروف الزائد للطاقة والبلبة الاقتصادية ، بري "قرر" وميقاتي "نفذ" والمواطن "دفع".




Margueritta Zreik