خاص- هذا هو مخطط نسف إنتخابات البلديات والاختيارية.... مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 22, 2023

Margueritta Zreik

إقترب موعد إنتهاء ولاية المجالس البلدية والمخاتير ، وبالرغم من إعلان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي مرارا عن التحضيرات والاستعدادت لدعوة الهيئات الناخبة لانتخابات بلدية واختيارية في أيار المقبل متحديا كل الظروف ، الا ان الغموض أصبح سيد الموقف بعد تصريحات بعض الأحزاب وتلميحات عن تمديد في ظل غياب حل للتمويل ، وكما الحال دائما فإن هذه الانتخابات ايضا سوف تخضع لمصالح وحسابات السياسيين بعيدا عن إحتياجات وحقوق المواطن.

في هذا السياق أشارت النائبة في كتلة الجمهورية القوية غادة ايوب ، "أن ما ذكر عن عوائق مالية تحول دون انجاز الانتخابات غير صحيح ، وأضافت " انا على تواصل دائم مع وزير الداخلية ، وهو مصر وقد أعلن عدة مرات انه وبغض النظر عن كل الظروف سوف يقوم بكل الاعمال التمهيدية والاجرائية للدعوة الى الهيئات للانتخاب في 4 نيسان ، وسوف يتأيد بالمهل الدستورية، من ناحية أخرى الرئيس ميقاتي صرح انه مع اجراء الانتخابات ، اذَا تبقى الحجة الوحيدة وهي تأمين مبلغ ثمانية مليون دولار كلفة مصاريف الانتخابات ، والجدير بالذكر ان الاتحاد الاوروبي على استعداد لتأمين الامور اللوجستية، "وفقا لمعطيات وزير الداخلية"، من عوازل واوراق ومحابر ونقليات وغيرها ، ويبقى الموظفون ورؤساء الاقلام والجيش والقوى الامنية ،

وعن ضرورة فتح جلسة تشريعية لتأمين الاعتماد ، أوضحت أيوب أن هناك حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد والتي تم صرف مبالغ منها على الكهرباء والقمح وغيرها ، لماذا لا يتم اعتماد الصيغة ذاتها لمبلغ الثمانية مليون ، وهذا الحل ليس بحاجة لجلسة تشريعية ، فقط قرار من الحكومة ، وهذا القرار لم يتخذ بعد ربما بسبب العرقلة التي يمارسها بعض الوزراء المحسوبين على أحزاب سياسية يهمها عدم اجراء الانتخابات وكأن المطلوب رمي المسؤولية على مجلس النواب وهم على ثقة انه لن يلتئم للتشريع، ليحللوا بعدها قانون التمديد بحجة تسيير أمور الناس.

وختمت نحن لن نمدد للبلديات والمخاتير ، نحن مع اجراء هذه الانتخابات في موعدها .

اما النائبة بولا يعقوبيان أكدت للكلمة اونلاين انهم ايضا مع اجراء انتخابات البلدية والاختيارية في موعدها ، وبما أنها اجلت لمدة سنة سابقا ، فالتمديد مرة أخرى يفقد لبنان يوم بعد يوم الديموقراطية ، وهذا خطير جدا ، نحن مع جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية اليوم قبل الغد وقبل اي شي آخر، ويجب ان يكون هناك دم جديد في بلديات فاعلة ومنتخبة تقوم بتسيير أعمال للناس في ظل انحلال وغياب المؤسسات.

من ناحيته أوضح النائب في كتلة لبنان القوي غسان عطالله لموقعنا ، أنهم كتيار وطني حر لا يحبذوا اي نوع من الفراغ في اي سلطة، ونحن ننظر لمجلس النواب المنتخب حديثاً من الشعب على انه السلطة الدستورية الوحيدة القادرة على تسيير امور الناس حيث لا تستطيع حكومة تصريف الاعمال غير الشرعية ان تتصرف. ففي حال كان هناك حاجة للتمديد للمجالس الحالية، وهذا ما لا نتمناه، بسبب استحالة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، وكان هذا البند وحيداً على جدول أعمال جلسة مجلس النواب فلن نقاطعها طبعاً.

وختم نتمنى ان يتعاون المعنيون بهذا الملف من اجل تأمين المبلغ المالي اللازم لاجراء الانتخابات، على رأسهم وزير الداخلية وهو مخول بقبول الهبات او المساعدات في هذا الاطار دون الحاجة الى مجلس النواب.

ما أصبح شبه مؤكد أن هناك من يسوق للتمديد ومن يضع العراقيل، ربما خوفا من التغيير ، او من مواجهة الشعب بعد الانهيار او من كشف حقيقة تراجع شعبيتهم ، وعدم أحقية تمثيلهم، ان عدم إجراء الاستحقاق في موعده يشكل طعناً جديداً بالدستور وضربة جديدة للديمقراطية ، والقضاء على ما تبقى من مؤسسات، وكما صرح النائب مروان حماده لموقعنا " اذا كفينا هيك ما بقى في شي اسمه بلد".



Margueritta Zreik