بالمواقف والممارسة: مَن يعطّل ومَن يسهّل الرئاسيات؟!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, February 9, 2023

يواصل اللقاء الديمقراطي مساعيه لمحاولة كسر المراوحة السلبية رئاسيا. امس وفي خانة الاتصالات التي يجريها لهذا الغرض، حط في بعبدا حيث التقى رئيس حركة الاستقلال المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض.

النائب وائل أبو فاعور تحدث بعد الزيارة باسم الوفد مشيرا إلى "أننا مشينا في طريق الاستحقاق الرئاسي سويًّا على مبادئ وأسس مشتركة وهي تتمثل بالحرص على الشراكة الوطنية وفق اتفاق الطائف". وتابع "لم نرشّح معوّض كشخص إنّما كمبادئ ونموذج وأردنا أن نحشد المزيد من الأصوات وعملنا على إقناع البعض بهذا الترشيح ونحن نبحث عمّا يمكن أن يقود الأمور قدماً". إلى ذلك، لفت أبو فاعور إلى أنه "لا تبدو الأمور رئاسيًّا واعدة حتى اللحظة وليس لدينا أي مرشّح آخر ولكنّنا نسعى ونبحث عن حلّ وتسوية وكلّ تأخير يحمّل المواطن المزيد من الأعباء".

في المقابل، كانت مواقف لافتة ليست بجديدة للمرشح معوض، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، أكد فيها الرجل انه جاهز للتراجع في اي لحظة عن ترشيحه لصالح مرشّح قادر على الخرق، يحمل المشروع نفسه. فقال "هذا الإجتماع ضروري لرفع مستوى التنسيق وللتوافق على خريطة طريق للمستقبل، وبالنسبة إليّ البُعد الشخصي تفصيل وترشيحي عنوان لخارطة طريق أساسها لبننة هذا الاستحقاق". وشدد على "أننا اليوم أمام كارثة إنسانية والمطلوب تضافر الجهود". واعتبر ان "الاساس في الاستحقاق الرئاسي هو المشروع وليس الشخص وترشيحي هو عنوان أولي لمشروع سياسي حي جدي لجميع اللبنانيين"، مضيفا "علينا أن نخوض هذه المواجهة مع بعضنا البعض ولن نساوم على مشروعنا".

انطلاقا من هنا، تقول المصادر ان ثمة تباينا واضحا في كيفية التعاطي مع الملف الرئاسي لدى الطرفين اللبنانيين المنقسمين حياله، عنينا المقترعين لمعوض من جهة والمصوّتين بورقة بيضاء ومعطّلي النصاب من جهة ثانية.

فعلى الضفة الاولى، هناك استعدادٌ مطلق للتراجع خطوة الى الوراء وللاقتراب خطوة الى الامام نحو أي مرشح قادر على حصد إجماع حوله (شرط ان يكون سياديا اصلاحيا طبعا)، وهو استعداد واضح وصريح أعلن عنه مرارا معوّض ومؤيّدوه. اما على الخط المقابل، فإن القوى السياسية متمسكة بمرشح - لم تصوّت له بعد - وهي تشترط تأمينَ الاكثرية لانتخابه، قبل الدعوة الى اي جلسة انتخابية. كما ان البُعد الشخصي الفردي، للمعركة، واضح ايضا. فخلافا لمعوض، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يريد ان يكون هو او مَن يختاره هو، رئيسا، فيما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يدرك ان تعففه عن الرئاسة يسهّل اللعبة الانتخابية ويُحجم عن اتخاذ هذا القرار..

انطلاقا من هنا، مَن الذي يعرقل اجراء الاستحقاق ويُمدد عمر الفراغ والانهيار؟! تسأل المصادر.

المصدر: لورا يمين- المركزية-