خاص- قطبة رئاسية لم تكشف بعد الى اللبنانيين ... مارغوريتا زريق
شارك هذا الخبر
Tuesday, February 7, 2023
Margueritta Zreik
خاص- الكلمة أونلاين مارغوريتا زريق
انتهت ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في 31 تشرين الأول 2022، بعد ست سنوات في الحكم كانت حافلة بالأزمات وتعطيل المؤسسات والانهيارات، وكل الآمال التي سبقت إنتخابه في التأسيس للبنان الجديد ومحاربة الفساد مع الرئيس القوي إنتهت مع انتهاء ولايته بعد أن باءت بالفشل. وقد انتخب عون بعد فراغ رئاسي دام سنتين ونصف سنة، وللتذكير انه حينها وعلى الرغم من تمسك "حزب الله" بعون، لم يحصل الانتخاب إلا بعد تأييد ترشيحه آنذاك من قبل رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، انطلاقاً من أن هذا الاستحقاق يحكمه التوافق السياسي الذي يسبق العملية الديمقراطية، كما والتسويات الخارجية. واليوم، تتجه الأنظار إلى الرئيس الجديد ، وكما هو الحال في لبنان التاريخ يعيد نفسه ، وبالرغم من الخطابات والتصريحات السيادية والمعسولة والجميلة من كافة الكتل التابعة لمحور ايران والمعارضة ، الا ان الرئيس لن يأتي الا بتسوية او صفقة او طبخة داخلية خارجية يتقاسمون فيها الحصص والمصالح على أشلاء مصالح ما تبقى من اللبنانيين، تماما كما حصل مع انتخابات الرئيس عون، وهذا الاتفاق قد يطول بالنظر إلى كثرة المرشحين غير الرسميين، وعدم وجود أكثريات صريحة متحالفة قادرة على إيصال مرشحها بشكل محسوم. وجاء اليوم الميمون وأنتخب " الرئيس المخلص" ، وإنتهت سكرة الرئيس القوي والجبار والمواجه ، وأتت فكرة تشكيل الحكومة ، والسؤال كيف لرئيس المواجهة ان يتصدى للمنظومة ذاتها والكتل ذاتها والقوانين ذاتها والأعراف ذاتها التي لن تأتي الا بحكومة من صلبهم والا فلا حكومة، وحتى لو اراد الرئيس التصدي فكل ما يستطيع فعله اما قبولها أم رفضها أم طلب تعديلها ، فلا حصّة للرئيس ولا حكومة من دونه ونعود لمسلسل التعطيل، والذي لن ينتهي الا بحكومة وحدة وطنية مع اسماء جديدة بغطاء وتوزيع سياسي وحزبي .
كل هذا عاشه اللبناني سابقا لكن للأسف لطالما كانت ذاكرته ضعيفة، فلمن أغدق علينا بالتصريحات والهتافات والخوف على اللبنانيين ووحدة اللبنانيين والسلم الأهلي والحل الذي يبدأ بالرئيس ولا ينتهي الا بتسوية، أليس من الأجدى ان تصارحونا ما هي خطتكم عندما يصل الرئيس الى بعبدا وما أن يبدأ اول خطوة من معركة الاصلاح "ما يخلّوه؟"
