خاص- سرقات "لا عالبال ولا عالخاطر"... هذا ما يشهده لبنان!- كارين قسيس

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 4, 2023


خاص- الكلمة اونلاين
كارين قسيس

مع تزايد حدّة الانهيار الاجتماعي والاقتصادي الذي يشهده لبنان في الآونة الأخيرة، ترتفع المخاوف من زيادة جرائم السرقة والقتل بهدف العوز والحاجة. فمن يملك المال أصبح عرضةً لمن لا يملك، والأرقام الصادرة عن الأجهزة الأمنية كفيلة لتؤكد هذه المخاوف.
فكلّما ازداد الوضع الاقتصادي سوءاً، زادت الخشية من ارتفاع نسب السرقات، وبحسب مصادر الكلمة أونلاين فإنّ من يقوم بعمليات السرقة ليسوا أفراداً بل شبكات ممنهجة ومنظمة تستغل الوضع المعيشي لاستقطاب أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين تحت وطأة الحاجة المادية.
الأمور متجهة نحو الأسوأ

وبعد أنّ توقّف موقع الكلمة أونلاين على هذه الظاهرة المنتشرة في البلاد، شدّدت مصادر مطلعة على ملفات البلديات على أنّ هذا الارتفاع هو النتيجة المتوقعة للأزمة الاقتصادية، معتبرةً أنّ نسبة البطالة تخطت رقمها القياسي.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر نفسها أنّ الدولة عاجزة عن تزويد البلديات بمستحقاتها السنوية بحيث أصبحت معظم البلديات خالية من الموظفين، فمعالجة ملف البلديات بحاجة ماسة إلى خطة شاملة وتشريعات وقوانين.
ويربط المصدر ارتفاع معدلات السرقة بانقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة وطويلة وانطفاء الانارة ما يجعل الطرقات حالكة ليلاً.
وعلى غرار ذلك، يمكن وصف مشكلة الكهرباء بأنّها "مفبركة"، ففي طياتها اجتمعت السرقة والأزمات المنهمرمة، وتأتي المناكفات السياسيّة والمالية لتجعل منها معادلة مستعصية الحلّ.

إنّ ضرب الجسم القضائي والأمني ساهم بتفشي الفوضى، حيث لا يلاحق المجرمون والسارقون وبالطبع؟ لا يحاسبون....
وللتذكير، لبنان شهد جريمة العصر بتفجير مرفئه وبقتل سكانه، والجميع يهرب من المحاسبة أو حتى من الامتثال امام القضاء. فماذا ننتظر من الدولة المتفككة العاجزة من حمايتنا؟