باسيل ينتقد مواصفات السيد الرئاسية!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 29, 2023

رأى رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل أنّ "حسب ما يبدو أن المقاومة لم تقتنع أنّ ما يحميها من الغدر هو إلتفاف كل الناس حولها وليس بيئتها فقط، هو المشروع وليس فقط الشخص، هو الدولة وليس فقط رئيسها".

وشرح باسيل في كلمة متلفزة أنّ" ما يحمي المقاومة هو دولة متحرّرة من الفساد ومحصّنة بالقانون والعدالة"، مضيفًا "مشروع المقاومة لا يجب أن يتناقض مع مشروع الدولة، يجب أن يكمّله وذلك بهدف أن يقبله اللبنانيون".

ورأى باسيل أنّ "تكرار تجربة التحالف الرباعي لا يحصد نتائج معاكسة عن وقتها، وأي مكوّن مهما اعتبر نفسه أقوى لا يحفظه إلاّ الاحتضان الوطني".



وفي سياق مطالبات "حزب الله" المستمرّة والمتكرّرة برئيس "لا يطعن المقاومة بظهرها"، قال باسيل: "لا يكفي أن يكون رئيسًا لا يطعن بالظهر، هذه من المسلّمات!".

وأردف في الإطار نفسه، "الرئيس يجب أن لا يطعن أحدًا من اللّبنانيين،ولكن من غير الممكن أن تكون مهمة الرئيس فقط ألا يطعن بالظهر".

واعتبر أنّ "للرئيس ليس بُعد واحد وهو المقاومة، بل لديه عدّة أبعاد: أولًا بُعد لبناني في الداخل، وبُعد لبناني بالخارج، بُعد الدولة والسيادة والدستور والقانون والشراكة والبناء الاقتصادي والمناعة المالية".

واستكمل باسيل شارحًا أنّ على الرئيس أن "يحمل مشروعًا يقنع الناس، وأن يكون صاحب سلوك محترم ببناء الدولة، وقادر أن يجعل الشباب يحلموا ببلد يشبههم، ويتفاءلوا بالمستقبل".

كذلك اعتبر باسيل أنّه على الرئيس أن "يجعل اللبنانيين يطمئنوا أنّ كما تحمي المقاومة الحدود من العدوان والارهاب، الدولة تحمي حقوق المواطنين من التسلّط والفساد".

وعاد ليؤكّد تفاهمه مع حزب الله، ولكن مشيرًا إلى أنّ "ذلك لا يكفي إذ أننا مختلفين على أولوية بناء الدولة".

وعليه، أشار إلى أنّه "أصبحت لدينا علامات استفهام حول السلوك السياسي المتعلّق بمدى احترام الشراكة المتوازنة".

وختم باسيل كلمته قائلاً، "من الممكن أن تختلف الأولويات، لكن من غير الممكن أن تعلو أي أولوية على بناء الدولة، عندما يصبح الأمر موازي لانتهاء الدولة واندثار الكيان".