خاص- الدّولار الجمركي يُعيد للحمار أمجاده على الطرقات- سحر الزرزور

  • شارك هذا الخبر
Friday, December 2, 2022

خاص-الكلمة أونلاين
سحر الزرزور


"قطاع السيارات المستعملة هو الأكثر تضرراً من الدولار الجمركي". هذا ما أعلنه رئيس نقابة مستوردي السيارات المستعملة ايلي قزي بعد أن دخل الدولار الجمركي حيز التنفيذ وانهيار سلسلة من القطاعات بعد ارتفاع أسعارها، مضيفاً " المسؤولون لا يفكرون بالمواطن، لا يفكرون سوى بكراسيهم، وثقافتهم هي الاستهتار."

وفي حديث عبر "الكلمة أونلاين"، أشار قزي الى أن "الدولار الجمركي غير منطقي والصعود في التكاليف يصل الى أكثر من 10 مرات عندما نتكلم عن رسم الاستهلاك وتعديل الشطور. فالحد الأدنى لتعديل الشطور هو 20 مليون ليرة على سعر 1،500 لمركبة بقيمة 15 ألف دولار. أما اليوم وبعد أن أصبح الدولار المعتمد 15 ألفاً، وصل هذا الحد الأدنى الى 94 مليون ليرة. وهنا نتكلم عن سيارة الفقير أي السيارات الصغيرة. فيما يحتاج تعديل الشطور الى مجلس وزراء ولا جلسات حالياً. علماً أن الخزينة تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع، فاذا كانت الدولة تستوفي 10 مليار من هذا القطاع، لن تحصل اليوم على مليار منها، حتى أن السيارات القادمة في البحر والتي قد التزمنا مع الشركات بيعها على السعر القديم وذلك قبل تطبيق الدولار الجمركي، لم يتم استثناؤها، ما يزيد من حجم الخسارة. وكثيرة هي القطاعات المرتبطة بقطاع السيارات المستعملة كنقل المواد الغذائية، وجميعها سيلحقها الضرر بعد الدولار الجمركي." أما المعالجة بالنسبة الى قزي، فيجب أن تنطلق من القوانين وخطة واضحة وأن تُطبق بدون أن تلحق الضرر بالناس وأو أن تدفع الشركات الى الإفلاس وبدون ضرب القطاع الخاص من أجل تعويم القطاع العام."

وبالنسبة الى المعنيين، أفاد قزي أنه سبق وتم التحدث معهم حول خطورة هذه الخطوة، "الا ان هؤلاء لا يريدون أن يسمعوا، فهم لا يتمتعون بالخيرة اللازمة او يفضلون التعامل معنا على القطعة من أجل تأمين رواتب موظفي الدولة. ما يعني أننا ذاهبون باتجاه سلسلة رتب ورواتب أخرى ونحو انهيارات وافلاسات أكثر وبالنتيجة هجرة أكبر."

وأضاف، الموظفون هم بأغلبهم من موظفي الدولة و قدرتهم الشرائية محدودة ودولار المصارف لا يزال على 8 آلاف. والخطر على السلامة العامة أصبح كبيراً والناس أصبحت غير قادرة على تصليح قطع سياراتها أو تغيير حتى دواليبها. فأين المنطق وكيف سيتعامل هؤلاء مع هذا الواقع؟

هناك إصرار من قبل المسؤولين في لبنان على ارجاع اللبنانيين عصوراً الى الوراء حيث كان الحمار هو السبيل الوحيد للتنقل، والقنديل السبيل الوحيد للرؤية في الظلام والرسائل المكتوبة بخط اليد هي السبيل الوحيد للتواصل.