وجه مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي تحذيرا لإيلون ماسك، الأربعاء، من أن تويتر بحاجة إلى تعزيز الإجراءات لحماية المستخدمين من خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وغيرها من المحتويات الضارة لتجنب انتهاك القواعد الجديدة التي تهدد عمالقة التكنولوجيا بغرامات كبيرة أو حتى حظر في الكتلة التي تضم 27 دولة.
وقال، تييري بريتون، مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الرقمية، للملياردير الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إنه سيتعين على منصة التواصل الاجتماعي زيادة الجهود بشكل كبير للامتثال للقواعد الجديدة، المعروفة باسم قانون الخدمات الرقمية، المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.
وأجرى الاثنان مكالمة فيديو لمناقشة استعداد تويتر للقانون، الذي سيتطلب من شركات التكنولوجيا مراقبة منصاتها بشكل أفضل للمواد التي، على سبيل المثال، تروج للإرهاب والاعتداء الجنسي على الأطفال وخطاب الكراهية وعمليات الاحتيال التجارية.
والأمر جزء من كتاب قواعد رقمي جديد جعل أوروبا رائدة عالميا في الدفع لكبح جماح قوة شركات وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى صدام مع رؤية ماسك لتويتر أكثر تحررا.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الأربعاء، إن التحقيق في شراء ماسك لتويتر بقيمة 44 مليار دولار ليس مطروحا على الطاولة.
وقال بريتون إنه سعيد لسماع أن ماسك يعتبر قواعد الاتحاد الأوروبي "نهجا معقولا لتنفيذه على أساس عالمي".
وقال ماسك، وفقا للمكالمة الصادرة عن مكتب بريتون، "ولكن دعونا نكون واضحين أيضا أنه لا يزال هناك عمل ضخم ينتظرنا"، مضيفا "سيتعين على تويتر تنفيذ سياسات مستخدم شفافة، وتعزيز الإشراف على المحتوى بشكل كبير وحماية حرية التعبير، ومعالجة المعلومات المضللة بعزم، والحد من الإعلانات المستهدفة".
وبعد أن اشترى ماسك، الذي يصف نفسه بأنه "مطلق حرية التعبير"، تويتر قبل شهر، تقول الجماعات التي تراقب الخطاب العنصري والمعادي للسامية وغيره من الخطابات السامة، مثل مبادرة الحقوق المدنية السيبرانية، إن ذلك في صعود في الساحة العامة الرقمية الفعلية في العالم.
وأشار ماسك إلى اهتمامه بالتراجع عن العديد من قواعد تويتر السابقة التي تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة، وكان آخرها التخلي عن تطبيق سياسة المعلومات المضللة الخاصة بكوفيد-19.
وأعاد بالفعل بعض الحسابات البارزة التي انتهكت قواعد المحتوى في تويتر ووعد بـ "عفو عام" يعيد معظم الحسابات المعلقة بدءا من هذا الأسبوع.
ولم يرد تويتر على طلب أسوشييتدبرس بالبريد الإلكتروني للتعليق. وفي منشور منفصل الأربعاء، قالت الشركة إن "سلامة الإنسان" هي أولويتها القصوى وأن فريق الثقة والسلامة "يواصل عمله الدؤوب للحفاظ على المنصة في مأمن من السلوك البغيض والسلوك المسيء وأي انتهاك لقواعد تويتر".
وقام ماسك بتسريح نصف القوى العاملة في الشركة البالغ عددها 7,500 شخص، إلى جانب عدد لا يحصى من المقاولين المسؤولين عن الإشراف على المحتوى.
وفي المكالمة، الأربعاء، وافق ماسك على السماح للمفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي بإجراء "اختبار الإجهاد" في مقر تويتر في أوائل العام المقبل لمساعدة المنصة على الامتثال للقواعد الجديدة قبل الموعد المحدد ، حسبما جاء في البيان.
وسيساعد ذلك الشركة أيضا على الاستعداد لإجراء "تدقيق مستقل واسع النطاق" كما هو مطلوب بموجب القانون الجديد، والذي يهدف إلى حماية مستخدمي الإنترنت من المحتوى غير القانوني والحد من انتشار المواد الضارة.
ويمكن أن تؤدي الانتهاكات إلى غرامات ضخمة تصل إلى 6٪ من الإيرادات العالمية السنوية للشركة أو حتى حظر العمل في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
