16 ألف ضربة صاروخية روسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 30, 2022

ابتداء من 24 شباط شنت روسيا أكثر من 16 ألف ضربة صاروخية على البنية التحتية المدنية الأوكرانية. لقد قرر بوتين القتال حتى آخر روسي في حربه العدوانية التي لم يكن من الممكن تصورها في القرن الحادي والعشرين. يجب فرض عقوبات قصوى على روسيا تفادياً لتوسع عدوانها الهادف إلى زعزعة استقرار أوروبا. ولا يستحق بوتين سوى حرباً باردة من النسخة الثانية لتدمير القدرة الهجومية للجيش الروسي.
في ظل فصل الشتاء تنفذ روسيا هجمات واسعة مستمرة على مرافق البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، إذ لا يمكن للجيش الروسي تغيير الوضع في الجبهة لصالحه، ولذا يلجأ بوتين إلى تكبيد السكان الأوكران معانات إنسانية كبيرة بغية إضعاف القوات المسلحة الأوكرانية. وستستمر روسيا في تدمير البنية التحتية المدنية لأوكرانيا حيث لا تستهدف الضربات الجوية مرافق التدفئة فحسب بل أيضاً مرافق النقل والبنية التحتية لإنتاج الغاز. ومن الأرجح أن بوتين سينتقل إلى تنفيذ ضربات على منشآت طبية ومرافق للصناعات الغذائية الأوكرانية في المستقبل القريب لأن روسيا في الواقع لا تخفي أن هدفها هو احتلال أوكرانيا برمتها.
وبصرف النظر عن تقادم الأسلحة السوفيتية التي يستخدمها الجيش الروسي فإن مخزوناتها ما زالت كبيرة. وتستهدف التكتيكات العسكرية الروسية السكان المسالمين الذين يكرههم بوتين ويسعى إلى إبادتهم. إن روسيا مهووسة بفكرة التوسع الإقليمي في حين بعض أراضيها تبقى مهملة ومتخلفة وبوتين مهووس بفكرة الإبادة الجماعية بحق الشعب الأوكراني. مع ذلك، يُنهَك الجيش الروسي إلى درجة تضعف روسيا بشكل قطعي مثلما حصل لها عقب الحرب الباردة وسباق التسلح ما منعها من التوسع الإقليمي لمدة 30 عاماً. وبهذا السبب لا بد من حرب باردة أخرى على روسيا سترهقها بالكامل وستستنزفها.
في الوقت نفسه لا بد من تزويد أوكرانيا بالدفاعات الجوية الحديثة والأسلحة الفتاكة لتعزيز القدرة الدفاعية لقواتها المسلحة، خاصة خلال فصل الشتاء من جهة، وفرض جميع العقوبات الممكنة على روسيا التي تستنفد وتدمر الاقتصاد الروسي من جهة أخرى، وبالتالي ستخفض إمكانات الجيش الروسي الهجومية.

المصدر: infodnes.sk