أفادت وكالة "بلومبرغ"، اليوم الثلاثاء، بأنّ وزراء خارجية دول "الناتو"، سيعلنون خلال اجتماع لهم في بوخارست، أنّ "الوقت لم يحن بعد لانضمام أوكرانيا إلى الحلف".
ونقلت الوكالة عن مصادر، أنّ وزراء الخارجية يعتزمون "التأكيد أنّ الأبواب في الناتو ستظل مفتوحة، لكن الوقت الآن ليس مناسباً لانضمام أوكرانيا إلى الحلف".
وصرّح دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، لـ"بلومبرغ"، بأنّ بعض أعضاء الناتو يؤيدون منح كييف "مساراً أكثر استقامة للحصول على عضوية الحلف"، إلاّ أنّه الحلف لا يزال ينقصه "الإجماع" بشأن هذه القضية.
يذكر أن وزراء خارجية دول "الناتو" يعقدون اجتماعاً في بوخارست يومي 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذلك لمناقشة قضية زيادة المساعدات لأوكرانيا و"التحديات" الصينية.
وصرّح الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، قبل الاجتماع، بأنّ الوزراء يخططون للاتفاق على زيادة حجم "المساعدة غير الفتاكة" التي سيتم تقديمها إلى كييف، موضحاً أنّ الحديث يدور عن توريد الوقود والإمدادات الطبية والمنظومات المخصصة لمكافحة الطائرات المسيرة، فضلاً عن مساعدة خاصة يحتاج الجيش الأوكراني إليها خلال فترة الشتاء المقبل.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد قال في وقت سابقٍ اليوم إنّ "كييف تقدمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بآلية مستعجلة".
وعلّق ستولتنبرغ على طلب أوكرانيا الانضمام إلى "الناتو"، مؤكداً أنّ "أبواب الناتو لا تزال مفتوحة".
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أنّ بلاده "لا تغير موقفها بالنسبة لعضوية أوكرانيا في حلف الناتو"، وأنها لا تزال ملتزمة بسياسة "الأبواب المفتوحة" للحلف.
يُذكر أنّ البرلمان الأوكراني كان قد قام في كانون الأول/ديسمبر عام 2014 بتعديل قانونين، متخلياً عن حالة الدولة المحايدة.
وفي شباط/فبراير 2019، اعتمد البرلمان الأوكراني تعديلات على الدستور، حدّدت مسار البلاد في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وأصبحت أوكرانيا الدولة السادسة التي تحصل على وضع الشريك الخاص بالبرنامج المعزز لحلف "الناتو".
