الاندبندنت- الصين مقبلة على سنوات عجاف

  • شارك هذا الخبر
Monday, November 28, 2022

نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا تحليليا كتبه، هاميش ماكري، يتوقع فيه أن تمر الصين بمصاعب اقتصادية في السنوات المقبلة، بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.

يذكر الكاتب الاحتجاجات العنيفة على إجراءات الإغلاق المتعلقة بمرض كوفيد مست شانغهاي ومدنا أخرى. وكان أسبوعا صعبا بالنسبة لشركة أبل، إذ شهد أكبر مصنع لهواتف أبل في العالم اضطرابات كبيرة بسبب ظروف العمل.

واضطرت شركة فوكسكون المديرة للمصنع بسبب انتشار فيروس كورونا إلى تعليق إنتاج شرائح الهاتف في مصنعي شينزين وشنغهاي. وهذا ما جعل أبل تعاني من ندرة في شرائح الهاتف لفترة التسويق المعروفة باسم الأربعاء السوداء.

ولكن هاميش يرى أن المشكلة ليست في أبل وصناعة شرائح الهاتف، بل إن المؤشرات تدل على أن الاقتصادي الصيني سيواجه مصاعب متزايدة في 10 أعوام المقبلة.

وستبقى الصين دون شك مركز التصنيع في العالم ليس في مجال الالكترونيات فحسب بل في مواد أخرى من بينها السيارات.

فقد سجل إنتاج السيارات والشاحنات الصغيرة هذا العام 24 مليون وحدة، وهو رقم أقل مما كان عليه إنتاج الصين من السيارات في 2018 إذ وصل إلى 25 مليون وحدة. ولكنه رقم يقارن بعدد 11 مليون في الولايات المتحدة و8 ملايين في اليابان.

والخوف على الصين ليس أنها تفقد الريادة فجأة، وإنما أن تنزل تدريجيا إلى أن تخرج تماما من مجموعة الأوائل، في مجال التصنيع، وتتحول بذلك إلى اقتصاد متوسط الدخل، بدل اقتصاد مكتمل التطور.

ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة تشن هجوما من اجل كبح جماح الصين على جبهتين، الأولى هي الإجراءت الحكومية وفرض قيود على صادرات الصين، والثانية هي المؤسسات الاقتصادية الأمريكية.

فالاعتماد على التصنيع في الصين أصبح يحمل مخاطر تجارية، وعليه فإن الشركات الأمريكية التي هرعت إلى لاصني يه الآن تنسحب من هناك.


BBC