«السيادة» للشغور الرئاسي وإلى أجل غير مسمى..

  • شارك هذا الخبر
Monday, November 28, 2022

«السيادة» للشغور في لبنان، وإلى أجل غير مسمى كما يبدو، ولا مفاجأة منتظرة، من جلسة مجلس النواب الانتخابية الرئاسية الثامنة الخميس المقبل، في ضوء المراوحة الداخلية والانشغالات الخارجية، إنما اهتمام نيابي أكثر برفض المعارضة التشريع في غياب رئيس الجمهورية، منعا لمحاولات تطبيع واقع الشغور الرئاسي، الأمر الذي تناوله بالمناقشة، البطريرك الماروني بشارة الراعي، مع المرشح ميشال معوض، قبل مغادرة الراعي إلى الفاتيكان، حيث دعا من هناك، أمس، من وصفهم بمعطلي جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلى الكشف عن نياتهم.

وتساءل الراعي: «لماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع في مجلس النواب وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية في الدورة التالية خلافا للمادة 55 من النظام الداخلي لمجلس النواب؟».

وفي قداس الأحد من كنيسة مار مارون في روما، أضاف الراعي: «لا يستطيع مجلس النواب مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب الرئيس.. اكشفوا عن نياتكم يا معطلي الجلسات».

ومع استحالة أن تكون الجلسة النيابية المقبلة، أفضل من سابقاتها، يتجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى استكمال اتصالاته الاستشارية مع القوى النيابية المؤثرة، في محاولة لتضييق هوامش الخلافات حول الشخصيات المتنافسة في السباق إلى الرئاسة.

وينطلق رئيس المجلس في تحركه هذا، من قناعته بأن الملف اللبناني، ليس أولوية دولية، وبالتالي فإن على اللبنانيين أن «يحكوا جلدهم بأظافرهم»، كما تقول قناة «إن بي إن»، الناطقة بلسان حركة «أمل»، عبر ايجاد مخارج من المتاهة التي انتهوا اليها، وأن يخطوا الخطوة الأولى لحل معضلة ألف أزمة وأزمة.

وفي هذا السياق، لفت عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله الى تزايد مؤشرات «الانسداد السياسي» حيث يرى ان «دعاة التحدي ورفض التوافق، يصرون على تعطيل الحلول لصالح الفئوية أو الرهانات الخارجية، ما يؤدي إلى إطالة الفراغ في رئاسة الجمهورية، وهذا ما يسهم في ترهل الدولة ويهدم ما تبقى من خدمات على ضآلتها، خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والماء والكهرباء ومجمل الاحتياجات العامة».

من جهته النائب حسين الحاج حسن، عضو الكتلة النيابية عينها، أعلن عن رغبة ««حزب الله» برئيس توافقي، يلتقي حوله جميع اللبنانيين، ثم عاد ليطالب «برئيس لبناني مقاوم، يحافظ على المعادلة الذهبية» جيش وشعب ومقاومة.. وهنا تساءلت قناة «ام تي في»: ألا يدرك النائب الحاج حسن أن «اللبنانيين تعبوا من الشعارات ومن المعادلات التي تكرس وجود دولتين على أرض واحدة، وبالتالي ان ما كان صالحا عام 2016، عندما وصل ميشال عون إلى سدة الرئاسة، ليس صالحا في عام 2022...؟».

ويرى متابعون أنه في حين يقوم رئيس التيار الحر جبران باسيل بتعطيل محاولات تأمين التوافق ضمن فريق الممانعة على سليمان فرنجية، بإسقاط الغطاء السياسي عنه، يستفيد «حزب الله» من هذا التعطيل لأنه يريد رئيسا يعطي الشرعية «للمقاومة» حتى لا تغدو ساقطة، بحسب القرار الدولي 1701، وهو يستغل التعطيل افساحا لمشاورات بري الرئاسية، علها توصل إلى رئيس وسطي، حال تعذر وصول فرنجية، يتفرغ لمعالجة التدهور الاقتصادي والاجتماعي، ولا يفتح سجالا مع «حزب الله» حول مواضيع الحياد والسلاح غير الشرعي والثلاثية الذهبية التي تعني الجيش والشعب والمقاومة.

ومن هذا المنطلق يؤكد موقع «لبنان 24»، القريب من الرئيس نجيب ميقاتي، إن «حزب الله» يحبذ وصول شخصية مسيحية قوية كفرنجية، وللتذكير بعد الفراغ الرئاسي الذي امتد من سنة 2014 إلى سنة 2016، لم يتراجع الحزب عن ترشيح ميشال عون، ما دفع بثلاثة أطراف متخاصمين معه هم: «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» إلى الاتفاق مع «التيار الحر» وانتخاب عون، عبر الاتفاق السياسي بين معراب والرابية، وسرعان ما انضم سعد الحريري ووليد جنبلاط، ومن ثم انتخبوا عون.

من جهته النائب وضاح الصادق، اعتبر ان المعركة الرئاسية في لبنان تبدأ «عندما يطرح اسم مرشح ثان»، مشيرا، في حديث إلى اذاعة «صوت لبنان» أن جبران باسيل لم يصح من الصدمة..

واعتبر الصادق، وهو من النواب السياديين، أن «حزب الله هو إيران في لبنان»..

الأنباء الكويتية- عمر حنجر