قدّمت إدارة شرطة سان فرانسيسكو اقتراحاً إلى مجلس المشرفين في المدينة للحصول على تصريح رسمي باستخدام الروبوتات التي يتم التحكم فيها عن بعد، بهدف قتل المشتبه بهم. وذكرت وسائل إعلام محلية هذا الأسبوع أن مسودة سياسة تتضمن تفاصيل الاقتراح المثير للجدل بأن الروبوتات ستستخدم كخيار قوة قاتلة، للقضاء على المشبته بهم الذين يشكلون تهديداً وخطراً مباشراً على حياة المواطنين أو الضباط في الولاية الأمريكية، حسب ما ورد في صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية. وبحسب مسودة الاقتراح، يمكن استخدام الروبوتات أثناء الاعتقالات، أو الحوادث الخطيرة، وتنفيذ أمر التوقيف وأثناء "تقييمات الأجهزة المشبوهة".
معارضة كبيرة ولاقى هذا الاقتراح معارضة كبيرة من داخل وخارج مجلس المشرفين، حيث رفض المشرف آرون بيسكين، استخدام لغة العنف في الاقتراح، وشدد على عدم وجوب استخدام الروبوتات كعنصر لتطبيق القوة ضد أي شخص. كما انتقد المحامي الكبير في لجنة المحامين للحقوق المدنية في سان فرانسيسكو، تيفاني موير: "نحن نعيش مستقبلاً بائساً، حيث نناقش ما إذا كان بإمكان الشرطة استخدام الروبوتات لإعدام المواطنين دون محاكمة أو هيئة محلفين أو قاضٍ". وبعد هذه المعارضة، قامت إدارة الشرطة بإعادة صياغة مسودتها. ثم حصلت لاحقاً على موافقة لجنة القواعد المكونة من 3 أعضاء، والتي يرأسها بيسكين، بالإجماع على تلك المسودة ورفعتها إلى مجلس المشرفين بالكامل للتصويت عليها. وقال متحدث باسم الشرطة إن القسم لديه 17 روبوتاً، لكن لم يتم استخدام أي منها على الإطلاق لمهاجمة أي فرد. كما تُستخدم الشرطة تلك الآليات عادةً في عمليات التفتيش والتخلص من القنابل. يُشار إلى أن إدارة شرطة دالاس استخدمت روبوتاً لقتل مشتبه به في عام 2016 متهماً بقتل خمسة من رجال الشرطة في إطلاق نار.
