تعليقاً على ما قاله النائب فيصل كرامي عن أن يده ممدودة للجميع باستثناء القوات اللبنانية في هذا الظرف العصيب، قال رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور ان"هذا رأيه ونحترمه".
وأضاف: "نحن نحترم رأي كل انسان في السياسة، وبالنسبة لنا، لن نتحاور مع مكونات محور الممانعة، أي حزب الله وحلفائه. وبالتالي فان الأمر متبادلاً بين الطرفين. وأوضح أن المسألة في السياسة، فالقوات تحترم كل الناس على المستوى الشخصي. ولكن في السياسة، ترى أن كل من هو حليف لحزب الله ومقتَنِع بسياسة حزب الله وباستراتيجية ما يسمى بالمقاومة لا فائدة من أي نقاش معه، خصوصاً وأن هذه الاستراتيجية والقناعة الراسخة لديهم هي التي أدت الى الكارثة والعزلة وانهيار البلد. علماً أننا نتكلم من منطلق وطني، فهناك توجه مسيحي ودرزي وسني وشيعي رافض لهذا الاتجاه الذي يمثله الحزب وحلفائه."
وتابع: "هذا الفريق عندما حكم وتحكم أظهر بأنه عاجز عن ايقاف الانهيار، علماً انه هو من تسبب به، فحوّل الدولة اللبنانية، التي كانت نموذجاً في العالم، الى دولة فاشلة ويُضرب المثل بفشلها. والمطلوب من هذا الفريق الآن أن يجلس في مقاعد المعارضة، لكي يتمكن الفريق السيادي الاصلاحي من اعادة الاستقرار والازدهار الى لبنان. فان تخلى هذا الفريق عن تعطيله وجلس جانباً، نحن نتحداه بأن يستعيد لبنان وهجه ورونقه في أقل من سنة.
أما بالنسبة الى القضاء، اعتبر جبور أن الأخير قال كلمته في نهاية المطاف ولا تعليق على هذا الأمر. و"طبعاً نجح النائب الذي ابطلت نيابته رامي فنج باظهار قدرة استثنائية لجهة التواصل مع الناس ووضوح موقفه الوطني، خصوصاً بما يتعلق بالخروج من الازمة، وأيضاً من خلال تشخيصه لهذه الازمة. فنج هو خسارة للبرلمان على هذا المستوى، الا أن نضاله الوطني سيستمر."
أما عن قضية القوات، قال جبور أن الأمر "لا يكمن بالعدد بل ان الخطة الأساسية تكمن في توحيد صفوف المعارضة نحو توجه واحد، من اجل تسريع انتخاب رئيس للجمهورية. ومع أن هذا الأمر لم يحصل حتى الآن، الا ان هذا لا يعني ان القوات يئست أو ما شابه فلا خيار لديها سوى السيادة والإصلاح."
