خاص- امتعاض قواتي من النواب السنة: الكرة في ملعبهم رئاسيا!- بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 23, 2022

خاص- الكلمة اونلاين
بولا أسطيح

ترتفع وتيرة الاستياء القواتي من النواب السنة الذين لا زالت غالبيتهم ترفض الانضمام لتحالف القوات- الكتائب- التقدمي الاشتراكي الرئاسي وبالتحديد ملاقاتهم بخيار النائب ميشال معوض كمرشحهم لرئاسة الجمهورية. ويعتبر مصدر قواتي رفيع ان الطابة حاليا في ملعبهم في ظل تخبط الفريق الآخر والخلاف المتمادي بين حزب الله و"التيار الوطني الحر" الرافض كليا السير بترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.
وتدرك قيادات فريق المعارضة انها غير قادرة على تأمين ٦٥ صوتا لمعوض لتمكينه من الفوز في دورة ثانية، علما ان مكوناتها اصلا غير متفقة على السير بمعركة النصاب التي يخوضها رئيس "الكتائب" سامي الجميل لتحسين شروط معركتهم وانتخاب رئيس بدورة ثانية بنصاب ٦٥ نائبا. ما يعني ان ما يعترض هؤلاء حاليا انقسام اصواتهم اضافة لاصرار الفريق الآخر على تطيير النصاب في الدورات الثانية.
الا انه وبالرغم من ذلك لا تزال الصيفي-معراب-كليمنصو مقتنعة بأن رفع عدد الاصوات التي ينالها معوض حتى ولو لم يؤد ذلك لانتخابه من شأنه تحسين شروط التفاوض بالنسبة اليها وجعلها في موقع قوة خاصة وان عدد الاصوات البيضاء بدأت تتراجع وانها تعول على فراق قريب بين "التيار" وحزب الله.
ولعل ما يجعل هذه القوى لا تزال متمسكة بورقة معوض نجاحها باقناع عدد من نواب "التغيير" مؤخرا بالتصويت معها وهم وضاح الصادق، رامي فنج اضافة لنجاة صليبا ومارك ضو الذي كان قد اعلن الاخير انهما سيصوتان لمعوض الخميس المقبل. وهي لا تستبعد انضمام نواب تغييريين آخرين لهذا الخيار في الاسابيع المقبلة.
الا ان ما يحبط معراب بشكل خاص، باعتبارها الطرف الاساسي الذي يعمل على استمالة اصوات اضافية، من دون اغفال دور "الكتائب" في هذا المجال في ظل احجام "اشتراكي" عن المشاركة في هكذا مهمة، هو عدم قدرتها في اقناع النواب السنة الذين تحولوا بمعظمهم مستقلين للتصويت لمعوض واقتصار عدد الاصوات السنية لصالح معوض على اشرف ريفي، فؤاد مخزومي، رامي فنج وبلال عبدالله، فيما تتوزع باقي الاصوات السنية بين ٨ تؤيد اي خيار يتخذه حزب الله وبقية منقسمة بين عصام خليفة و"لبنان الجديد" وتسميات أخرى.
ويعتبر المصدر القواتي ان "الاصوات السنية لو تجمعت في اتجاه واحد قادرة على صنع فرق، لكن للاسف هناك منهم من ينتظر ان تستوي الامور رئاسيا اكثر، ويراقبون التطورات الخارجية للبناء عليها، حتى ان قسما منهم قد لا يتردد بالتصويت لفرنجية عندما يصبح مرشحا معلنا ورسميا".
ويربط عدد من النواب السنة امكانية تصويتهم لرئيس "المردة" بتسوية مع الفريق الآخر تأتي برئيس حكومة "صقر" محسوب مباشرة عليهم، حتى ان بعضهم لا يزال يطمح لعودة رئيس "المستقبل" سعد الحريري على حصان أبيض لترؤس الحكومة الاولى بعد انتخاب رئيس.
ولا تراهن قوى المعارضة كثيرا على عامل الوقت، اذ تخشى معراب والصيفي ان يتركهم وليد جنبلاط عند منتصف الطريق في حال نجح رئيس المجلس النيابي نبيه بري باقناعه بالسير بفرنجية في حال نجح حزب الل باقناع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بالسير به، وان كان الموضوع في المرحلة الراهنة يبدو مستبعدا مع احتدام الكباش بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك.
بالمحصلة، يبدو واضحا ان ما يبقي الصف المعارض متراصا نوعا ما هو الخلاف المحتدم بين مكونات الفريق الخصم، وهي معادلة لا يمكن البناء عليها او الاطمئنان لها باعتبارها ابعد ما تكون عن مقاربة يعتمدها الاقوياء!