خاص- "الحزب" يدير مرحلة الفراغ.. وهذا هو موعد انتخاب الرئيس! - زينة عبود

  • شارك هذا الخبر
Sunday, November 6, 2022

خاص- الكلمة أون لاين

زينة عبود

يمتهن سياسيّو لبنان التعطيل الممنهج والمماطلة والتسويف نهجاً لمرحلة الفراغ ويصرّون على الإبقاء على سقوفهم العالية وعدم التنازل عن المواصفات والتوصيفات التي يتفنون بوضعها لشخص رئيس الجمهورية المقبل.

وبحسب مصادر مطلّعة على ملف الاستحقاق الرئاسي، ان أي تقدّم لن يُحرز في المدى المنظور لأن شدّ الحبال في أوجه بين الأفرقاء، حتى أن التقديرات تشير الى ان العام 2022 أو ما تبقّى منه سيكون عنوانه الجمود التامّ لتبقى الأمور في خانة تمرير الوقت بغية شدّ الخناق الواحد ضد الآخر وعلى قاعدة "مين بيكسر التاني بالأوّل".

المصادر المطّلعة عينها تستبعد بدء أي نقاش جدي بشأن الاستحقاق الرئاسي قبل ربيع – صيف 2023 وتعتبر ان كل اللقاءات والجلسات العامة التي سنشهدها في الأشهر المقبلة ستكون أشبه بحلقات متتالية من مسلسل تضييع الوقت.

عليه فإن مرحلة الفراغ ستطول لكنها وتبعا لأوساط عليمة، ستتحلّى بهدوء واستقرار والسبب أن حزب الله يريد ذلك، ونقطة على السطر.

وما يعزّز هذا الاتجاه تصريح قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي أعلن قبل أيام، أنه لن يسمح باستغلال الوضع وتحوُّل وطننا إلى ساحة مفتوحة لأي حوادث أمنية أو تحركات مشبوهة، قائلا "ممنوع الإخلال بالأمن، لأنه من الثوابت الأساسية للجيش وسيبقى كذلك."

بالتالي فإن لبنان مقبل على مرحلة فراغ مستقرّ أولا من الناحية الأمنية، وثانيا من الناحية النقدية بحيث ان المجلس المركزي لمصرف لبنان يستعد للاجتماع يوم الأربعاء المقبل لإصدار تعميم يقضي برفع الدولار المصرفي من 8 الاف ليرة الى 15 الف ليرة لبنانية. يُضاف الى ذلك الاستقرار الذي سينتج عن مباشرة وزارة الطاقة بمناقصة الكهرباء والتي من المفترض ان تؤمّن من 8 الى 10 ساعات تغذية كهربائية يومياً.

إذا هي سلّة خطوات وقرارات شاملة من شأنها ان تؤمّن الاستقرار طيلة فترة الفراغ بانتظار ان يأتي الضوء الأخضر من الخارج إيذانا بإبرام التسوية الكبرى وإخراج لبنان من هذا النفق المظلم الذي يقبع في قعره.


الأكثر قراءةً