الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتبر محطة زابوريجيا النووية "منشأة أوكرانية"..؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 6, 2022

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي إن الوكالة تعتبر محطة زابوريجيا النووية، الواقعة تحت السيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا، "منشأة أوكرانية".

أدلى غروسي بتلك التصريحات بعد لقاء جمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف.

ونوّه غروسي إلى أنه تحدث مع زيلينسكي بشأن "التبعات الإدارية لعملية الضمّ الروسية" لمنطقة زابوريجيا، في خطوة وُصفت على نطاق واسع بأنها غير قانونية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع الأربعاء مرسوماً لإضفاء الطابع الرسمي على استحواذ روسيا على المنشأة النووية، التي لا تزال تُدار بواسطة فريق عمل أوكراني.

وقال غروسي إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتمركز في منشأة زابوريجيا قد يتوسّع في عدده من عضوين إلى أربعة أعضاء.

وأدى الاقتتال في محيط المنشأة النووية إلى زيادة المخاوف المتعلقة بالأمان، ما دفع غروسي إلى الدعوة لإنشاء منطقة آمنة.

وأوضح غروسي أن الهدف من دعوته هو الحيلولة دون وقوع حادث نووي، مشيراً إلى أنه سيناقش المقترح في أثناء زيارة يعتزم القيام بها إلى موسكو.

وتعرضت مدينة زابوريجيا لقصف روسي في وقت سابق اليم الخميس. وأفادت خدمات الطوارئ الأوكرانية بأن ثلاثة أشخاص قتلوا إثر سقوط قذائف على منطقة سكنية.
وقال حاكم المنطقة أولكساندر ستاروخ إن اثني عشر شخصاً أصيبوا، وإن عُمال الإنقاذ ظلّوا على مدى ساعات بعد القصف يحاولون انتشال المحاصرين تحت الأنقاض.

وأفاد مراسل بي بي سي في مدينة زابوريجيا بأنه سمع ثلاثة انفجارات لاحقة أعقبت الهجوم الأول. وقالت شاهدة عيان على الهجوم الأول لبي بي سي إن لديها أقارب مسنين في أحد المباني التي تعرضت للقصف، ورأت الشاهدة أن "الأمل ضئيل للغاية في أن أقاربها على قيد الحياة".


وفي آخر تحديث لنشرة وزارة الدفاع الروسية، لم ترِد أي إشارة إلى القصف الذي تعرضت له زابوريجيا، رغم تطرّق التحديث إلى دمار وقع بمستودعات للسلاح على مقربة من زابوريجيا.

وفي أول قمة لـ "المجموعة السياسية الأوروبية" تحدث زيلينسكي عبر الفيديو، وركّز بشكل محدّد على الهجمات الروسية المزعومة في وقت سابق من اليوم على مبان سكنية في زابوريجيا.

وفي ذلك قال زيلينسكي: "بعد الغارة الأولى اليوم، وبينما هَمّ الناس بإزالة الحطام، شنّت روسيا غارة ثانية .. منتهى الوضاعة، وقمة الشر".

وقال زيلينسكي في حديثه للقمة الأوروبية، إن أوكرانيا لم ترغب أبداً في الحرب - لكن أوروبا الآن في "وضع قوي" لتوجيه طاقاتها ووضْع حدّ للصراع.


وسوّق الرئيس الأوكراني لفكرته هذه باعتبارها طريقا لضمان سلام أرحب نطاقاً في أوروبا، قائلاً "وهكذا لا تجد دبابات روسيا طريقاً صوب وارسو أو صوب براغ مجدداً".

وقال زيلينسكي: "علينا أن نقرّ بما هو ظاهر - إننا مكرهين على التعامل مع دولة لا ترغب في السلام .. دولة تردّ على كل مقترحات السلام الحقيقي بهجمات صاروخية، وباختلاق أزمات، فضلاً عن السخرية".

وإثر الهجوم الذي تعرضت له زابوريجيا، حث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على معاقبة روسيا، مشيراً إلى أن سبعة صواريخ روسية أصابت مدنيين كانوا "ينامون بسلام في منازلهم" خلال الليل، مضيفا أن مزيدا من الصواريخ سقطت خلال النهار.

وقال في تغريدة على تويتر: "يواصل الروس ضرب المدنيين عمداً لبثّ الخوف. يجب وقف الإرهاب الروسي - بقوة السلاح والعقوبات والعزلة الكاملة".

يذكر أن مدينة زابوريجيا قريبة من خط المواجهة، وهي عاصمة منطقة تحمل الاسم نفسه أعلنت روسيا ضمها بشكل غير قانوني.

وتعرضت مواقع أخرى غير عسكرية عبر أوكرانيا للقصف، بما في ذلك محطات طاقة، وخطوط لنقل الكهرباء، ومبان سكنية.

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن روسيا تنتقم ردّاً على النكسات الأخيرة التي تعرضت لها في ساحات المعارك.


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تعهد الأربعاء بتحقيق "استقرار" في أربع مناطق أوكرانية أعلن عن ضمها بشكل غير قانوني.

ولا تسيطر موسكو على جميع الأراضي في أيّ من هذه المناطق الأربع. وكانت موسكو خسرت أراض في مناطق معينة، لكنّها تعهدت باستعادة أي أراض تخسرها.

وتحقق القوات الأوكرانية تقدما في الجنوب والشرق. وقال سيرهي هايداي، الحاكم الإقليمي للوهانسك، لبي بي سي الأربعاء إن القوات الأوكرانية استعادت ستّ قرى في المنطقة.

وقال الرئيس زيلينسكي في وقت لاحق إن قوات بلاده استعادت ثلاث قرى أخرى في منطقة خيرسون.

ونجح الهجوم الأوكراني المضاد أيضاً في استعادة مدينة ليمان الاستراتيجية.


BBC