الغارديان- مخاوف في الغرب من التقارب بين بوتين وبن سلمان

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 6, 2022

في صحيفة الغارديان، تقرير لمارتن شولوف، مراسل الصحيفة للشرق الأوسط، بعنوان "بوتين والأمير: مخاوف في الغرب من تعمق العلاقات بين روسيا والسعودية".

يبدأ شولوف قائلا إن "كليهما شن حربا على بلد مجاور، ويمتلك نفوذاً كبيراً على أسواق الطاقة، ومن المعروف أنهما لا يتقبلان أي معارضة وبأنهما يطمحان في أن يسجلا اسمهما في محافل التاريخ". ويضيف الكاتب أن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لديهما الكثير من القواسم المشتركة".

وأوضح شولوف أنه "بعد قرابة ثمانية أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، وصلت العلاقات بين الرياض وموسكو إلى أوجها. وبقدر ما تضاعف دول أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا من محاولاتها لمحاربة زعيم روسي يزداد تهديدًا، فقد اختار الأمير بن سلمان بدلاً من ذلك تعميق العلاقات".

ويرى الكانب أن اجتماع أوبك بلس في فيينا يوم الأربعاء هو أحدث خطوة رئيسية في علاقة متنامية تتحدى بشكل متزايد مطالب حلفاء الرياض ويبدو أنها تمنح بوتين الراحة في منعطف حرج من الحرب. ويرى أن من المرجح أن يسعى كلا البلدين إلى رفع أسعار النفط عن طريق خفض الإمدادات العالمية بمقدار 1-2 مليون برميل يوميًا.

ويقول إن مثل هذه الخطوة تأتي في أعقاب انقطاع واسع النطاق لإمدادات الغاز إلى أوروبا بسبب الحرب والتنبؤ بتفاقم أزمة أمن الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء. كما أنه سيؤدي إلى عزل واشنطن، الحليف الذي حاول استمالة الرياض لتقليل ضغوط الإمداد.

وقال روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة قمر للطاقة، للصحيفة: "كانت الإدارات السعودية السابقة أكثر حساسية لمشاعر الولايات المتحدة على الرغم من أنها كانت ستفعل الشيء نفسه على الأرجح. لطالما فعلت السعودية إلى حد كبير ما تريده فيما يتعلق بالنفط بغض النظر عن الامتيازات للولايات المتحدة لكنها عادة ما تغلف ما تفعله بالسكر، لكن ليس هذه المرة".

ويقول الكاتب إن علامة أخرى على تعميق الروابط بين موسكو والرياض ظهرت الشهر الماضي عندما ضمن دبلوماسيون سعوديون، في لحظة نادرة من الدبلوماسية الدولية، إطلاق سراح أسرى من دول مختلفة، بينهم خمسة بريطانيين، تم أسرهم في القتال الدائر في أوكرانيا.

ويقول الكاتب إنه بعد أربع سنوات من التداعيات العالمية لاغتيال المعارض والصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد مساعدين أمنيين للأمير محمد بن سلمان في اسطنبول، أصبح وريث العرش السعودي في خضم عودة على الساحة الدولية. وتعد محاولاته لوضع المملكة كقوة إقليمية ومحرك عالمي من بين الأهداف الأساسية للأمير البالغ من العمر 37 عامًا.


BBC