بين ساحة العذراء وساحة بشير.. هل من تشنجات جديدة في الأشرفية..؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 5, 2022


أقدم الدكتور سعيد حليفة منسق القوات اللبنانية في منطقة ساسين الأشرفية على وضع تمثال يبلغ طوله الـ 8 أمتار تقريبًا في ساحة ساسين المعروفة منذ القدم بساحة بشير. ونشر ذلك على حسابه على الفيسبوك حيث قال: "حلمي تحققّ اهلا بك يا قديسة مريم في قلوبنا….وساحتنا #سيدة_الاشرفية "

بعدها أتت الردود من السكان الذين انقسموا إلى شقين الأول مع الصورة الجديدة للساحة والهوية الجديدة للساحة، والثاني الذي علق "سلام على اسمها العذراء، بس الساحة هي ساحة بشير" وإعتبر السكان ايضًا أن هذه الخطوة من القوات تحمل في طياتها نية نفي بشير من الذاكرة مثلما نفي عن الأرض.
وعلقت الكنسية الأورثودكسية رافضةً على الخطوة التي أقدم عليها حديفة، فالمطران عودة والكهنة الأورثودكس لم يرحبوا بالتمثال الجديد، حيث علق الأب ديمتري خوري عبر صفحته على فيسبوك معبرًا عن رفضه لما فعه حديفة وقال:" من سمح وبقرار مِن مَن جرت الموافقة على وضع تمثال في ساحة ساسين ؟
هل هو مشروع فتنة جديدة .
كنائسنا في كل حي وفي كل منطقة .أديارنا حمتنا وحمت مناطقنا
لماذا ؟ لماذا ؟
نرجو أن يُرفع التمثال .
الإيمان يُعاش وليس بالمظاهر"



كما علق الأخ دنيال بطريقة غير مباشرة على الموضوع قائلًا:
"سيدة الأشرفية هي الكنيسة يلي من قدّس فيها ويلي فيها الأيقونة العجائبية ويلي حميت المنطقة بأيام الحرب ويلي منعّمد ولادنا فيها ومنتجوز فيها ويلي منعمل كل الاسرار الكنسية فيها هيدي سيدة الأشرفية. وطبعاً كل كنيسة سيدة بالأشرفية هي سيدة الأشرفية ولكن كنيسة السيدة الأقدم بالأشرفية هي كنيسة سيدة الدخول".
<فiframe src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fpereelia.daniel%2Fposts%2Fpfbid0LQseRqbWnPQ9m2Sxmf4FBcyQxGCboSLMJVVyCUkqz9GXNVobg7d11UYQwL3Zj3cKl&show_text=true&width=500" width="500" height="194" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share">
هلّت التعليقات كالمطر على هذا التمثال لدرجة أن المحامي أنطوان السرياني علق على ما نشره الأب خوري مؤكدًا أنه "ليس هناك أي قرار من المجلس البلدي أو حتى قرار من المحافظ بهذا الخصوص".
لكن المستغرب سكوت بعض المسؤولين أولهم وأهمهم النائب نديم الجميل الذي وبحسب المعلومات هو مستاء ولا يدري ماذا يحصل، ولم يصدر منه أي تعليق علني بعد.
والمسؤول الثاني هو نائب القوات اللبنانية الأورثودكسي غسان حصباني الذي توارى عن الأنظار فجأة، فهو وقع بين شقين الأول حزب القوات اللبنانية الذي يمثلها المنسق حليفة والثاني هو الكنيسة الأرثودكسية التي تعارض ما حصل.
وعلق حديفة على كل التعليقات السلبية عبر حسابه على فيسبوك قائلًا:


وتضامن مع منسق القوات صفحة الأشرفية على فيسبوك حيث نشرت التالي:


وفي ظل بعض الانتقادات للكنيسة من حيث رفضها لتمثال العذراء، بررت الكنيسة الأورثودكسية نفسها، بحسب مصدر كنسي، بأن ساحة ساسين لها معالمها التاريخية ومعروفة منذ القدم ولا نريد تغيير هذا التاريخ، ولا يجب للأحزاب أن تشعل الفتن في المنطقة.
لا يكفي لبنان إنقسماته الطبقية والسياسية والطائفية ليضيف اليوم نوع جديد من الحساسية اللبنانية وهو الانقسام بين أبناء الطائفة الواحدة حيث الأول يريد إضافة مزار ديني في المنطقة التي هي منطقة الجميع والثاني يعتبر أن العذراء في موضعها في الساحة تغير التاريخ وتمحي من الذاكرة ساحة بشير.
بعد هذه الحادثة هل من الممكن أن تتشنج العلاقة من جديد بين حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب ويكون السبب هذه المرة تمثال العذراء مريم؟