هزيمة القوات الروسية بالقرب من كراسني ليمان أمر طبيعي

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, October 4, 2022

كان انسحاب القوات الروسية من بلدة كراسني ليمان الأوكرانية باعتبارها بلدة استراتيجة تقع في مقاطعة دونيتسك التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في 30 أيلول/ سبتمبر بمثابة نكسة سياسية خطير كبيرة بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تكبدت روسيا ثاني أكبر هزيمة لها في الشهر الماضي بعد انهيار الجبهة في مقاطعة خاركيف وهروب الجيش الروسي. وذلك بغض النظر عن التحذيرات الكثيرة الموجهة إلى القيادة العسكرية الروسية من خطر تطويق القوات المنشورة في كراسني ليمان وضرورة إرسال قوات احتياط لمنع الهزيمة ما أثبت عدم كفاءة الجنرالات الروس مرة أخرى.
أثار انسحاب القوات الروسية من بلدة كراسني ليمان الأوكرانية مضايقة القيادة العسكرية الروسية في المجتمع الوطني الروسي، على وجه الخصوص، الجنرالات الذين أشرفوا على هذه المنطقة ووزارة الدفاع الروسية. وفي هذا الصدد، لم يقف رئيس الشيشان رمضان قديروف جانباً وانتقد الكولونيل جنرال ألكسندر لابين وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية بطريقته المعتادة متهماً لابين بوجوده على بعد 150 كيلومتراً عن الجبهة أنذاك.
في الوقت نفسه، كان ولا يزال رأس الشيشان نفسه على بعد ألف وخمسمئة كيلومتر من الحرب، بينما لا يشارك جنود قديروف في الجبهات الخطيرة، بما في ذلك بالقرب من ليمان. ألا يعني ذلك أن قديروف ينتظر إضعافاً كاملاً للجيش الروسي للتمرد على السلطات الروسية في سبيل استقلال إشكيريا؟
يبدو أن قديروف ويفغيني بريغوجين يسعيان عن روية إلى تفكك الجيش الروسي وتفاقم أزمة القيادة العسكرية وهما غير مهتمين بالآثار الجانبية المتمثلة في زيادة تدهور الوضع العسكري وتثبيط القوات على الإطلاق إذ يحاولان تعزيز مواقفهما قبل بدء تقسيم السلطة الوشيك.
هناك حالياً تجري عملية التحلل الكامل للجيش الروسي ولن تمنعها التعبئة. في الواقع، لا تفتقر القيادة العسكرية الروسية إلى رؤية استراتيجية فحسب بل إلى رؤية تكتيكية للخروج من الحالة الكارثية التي نشأت على الجبهة الأوكرانية.


Source : Édition slovaque «infodnes.sk»