صنداي تايمز- كيف يواصل الشباب الإيراني النضال من أجل الحرية؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, October 2, 2022

كتبت راميتا نافاي تقريرا في الصنداي تايمز يستعرض استمرار المظاهرات في إيران، تحت عنوان "نضال الشباب الإيراني من أجل الحرية...النظام الإيراني لم يواجه تهديدا أكبر من قبل". وقالت الكاتبة إن المتظاهرين يتلقون تهديدات من خلال اتصالات هاتفية أو رسائل من أرقام "غير معلومة"، ولكنها تتضمن رسائل واضحة "رأيناك في المظاهرات، وإذا شاهدناك ثانية ستكون هناك مشكلة، هذا هو أول وآخر تحذير".

وتواصل الصحيفة: إن هذه التهديدات لا تزال تصل المتظاهرين بعد مرور أسبوعين على جنازة الشابة مهسا أميني، والتي لقت حتفها بعد إلقاء الشرطة القبض عليها لارتدائها "ملابس غير لائقة".

كما يظهر التلفزيون الرسمي صورا لآثار الانضمام لهذه المظاهرات من تهشم واجهات المنازل والمحال وكذا الاستعدادات الحماسية للشرطة للتعامل مع المتظاهرين.

وأظهر فيديو آخر من كاميرات مراقبة الشوارع، بث على إحدى المحطات التلفزيونية الرسمية، وجوه المتظاهرات غير المحجبات وترى راميتا نافاي أن الرسالة واحدة "نحن نعلم من أنتِ وسنأتي إليكِ".

وتابعت تقول إن هذه المظاهرات أظهرت تغيرا طفيفا - أو ربما قلقا - في التعامل مع أكبر تهديد للجمهورية الإسلامية منذ نشأتها منذ 43 عاما.

لم يواجه النظام الإيراني مظاهرات بهذا الحجم من الانتشار والتماسك من قبل، فالمتظاهرون ينتمون لفئات مختلفة اقتصاديا واجتماعيا ومن عرقيات مختلفة، إنهم يريدون شيئا أكبر من الإصلاح السياسي والاقتصادي، إنهم يريدون الحرية وتغيير النظام.

وتنقل الصحفية عن أصدقائها في إيران - وهم في العقد الخامس من العمر - إنهم ضُربوا وأطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع ومنهم من كُسر ذراعه، ومع هذا فهم يرفضون الصمت. وقالوا إنهم لم يروا في حياتهم هذا الحجم من الغضب والكره للحكومة ولقادتها الدينيين.

وتقول كاتبة التقرير: إن التغير حصل في عقول شباب نشأوا في ظل النظام الإسلامي الحالي، وإن العديد من الشباب الإيراني يلجأ للمساكنة قبل الزواج، وهو الأمر الذي وصفه مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية بأنه أمر "مخجل" وأصدر مرسوما يطالب فيه المسؤولين بـ"عدم إظهار الرحمة" مع من يقوم بالمساكنة.

ومضت تقول "إن هذه الانتفاضة قد تكون نشبت بسبب انتهاكات لحقوق المرأة لكنها نتاج 43 عاما من القمع".


BBC