"إيكونوميست"- جورجيا ميلوني قد تفوز بالانتخابات الإيطالية..؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 25, 2022

دعت مجلة "إيكونوميست" (Economist) البريطانية أوروبا إلى الاطمئنان وعدم القلق من تولي السياسية اليمينية "المتطرفة" جورجيا ميلوني رئاسة الوزراء في إيطاليا بعد الانتخابات التي ستجري في البلاد غدا الأحد.

وتتوقع إيكونوميست أن يفوز التحالف الثلاثي اليميني في إيطاليا، الذي يقوده "إخوة إيطاليا" بقيادة جورجيا ميلوني، بأكثر من 60% من مقاعد البرلمان وأن تتولى ميلوني رئاسة الوزراء.

وتقول المجلة في تقرير لها إن زعيمة إيطاليا القادمة، التي ستقود الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ بلادها بعد الحرب العالمية الثانية، سوف تكون مقيّدة بالسياسة والأسواق والمال.

حزبها له جذور فاشية
وأوضحت المجلة أن حزب "إخوة إيطاليا" له جذوره في الفاشية الجديدة، وزعيمته ميلوني معادية للهجرة وتتهم الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في "الاستبدال" العرقي، وتدافع عن فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر الشعبوي وتُعجب به.

وأشارت إلى أن فوز ميلوني عقب نجاح الديمقراطيين السويديين الأسبوع الماضي، وحصول مارين لوبان في فرنسا على 41% من الأصوات في سباقها ضد إيمانويل ماكرون في أبريل/نيسان الماضي؛ أمور تدل على تحول قوي في الميزان الأوروبي نحو اليمين القومي "المتشدد".

ومع ذلك، تقول إيكونوميست، إن ميلوني لن تستطيع تنفيذ تعهداتها التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية. فمن المتوقع أن تختلف مبكرا مع حليفيها سيلفيو بيرلسكوني وماتيو سالفيني.

صعوبة تنفيذ سياستها ضد الهجرة
وأوضحت أنه من المؤكد أن تشن ميلوني حملة على الهجرة غير المنظمة، ولكن عندما كان السيد سالفيني آخر مرة في الحكومة، بين عامي 2018 و2019، وعد بنفس الشيء، فقط ليجد أن التزامات القانون الدولي وقواعد الاتحاد الأوروبي فرضت قيودا على ما يمكنه فعله.

كذلك ستجد ميلوني أنها مقيدة بعدة طرق؛ بينها الأدوار التي يلعبها الرئيس الإيطالي المنتخب بشكل غير مباشر، ورئيس المحكمة الدستورية، وهما من الوسطيين المعتدلين. وستحد قيود مماثلة من مقدار الضرر الذي قد تلحقه ميلوني بالاتحاد الأوروبي، حتى لو أرادت ذلك.

لا مفر من التعاون مع الاتحاد الأوروبي
وأوضحت أن على إيطاليا أن تتعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي يدعم خطة الإصلاح في بلادها والتي تهدف لمواجهة ديونها الهائلة البالغة 2.7 ترليون دولار (150% من الناتج الإجمالي القومي) ومشاكل عمل الشباب والتعليم والتدريب (ما يقرب من ربع الإيطاليين الشباب ليسوا في العمل، وهو أسوأ مستوى في الاتحاد الأوروبي).

وأشارت إلى أن ميلوني، على عكس سالفيني وبيرلسكوني، أو لوبان وأوربان، ليست من المعجبين بفلاديمير بوتين. فمنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، كانت صوتا ثابتا وقويا في دعم أوكرانيا وحلف الناتو.

وختمت الصحيفة بدعوتها لأوروبا قبول قرار إيطاليا الديمقراطي بانتخاب ميلوني ومساعدتها على النجاح، بينما تحذّرها سرا من الضرر الذي قد يلحق بكل من إيطاليا والاتحاد الأوروبي.