خاص- لماذا حضر النائب وليم طوق إلى قداس سيدة ايليج؟ وما كان موقف القواتيين؟ --شربل مخلوف
شارك هذا الخبر
Friday, September 23, 2022
خاص الكلمة أونلاين شربل مخلوف
أقامت رابطة "سيدة إيليج" القداس السنوي لراحة أنفس "شهداء المقاومة اللبنانية"، في المقر البطريركي في كنيسة سيدة إيليج في بلدة ميفوق – القطارة- قضاء جبيل، كان قد ترأس القداس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وذلك بحضور العديد من الشخصيات السياسية التي تمثلت بحزب القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار، وبعض الشخصيات ذات طابع سيادي، والنائب وليم طوق ، ورئيس الرابطة فادي الشاماتي والأعضاء وأهالي الشهداء وحشد من المؤمنين.
لكن اللافت في الحضور هذه السنة هو وجود النائب وليم طوق الذي ينتمي الى محور 8 أذار مع أحزاب سياسية تقليدية، وأشخاص ذات طابع سيادي، فالملفت بأن هذه الأحزاب والأشخاص ليس لديها أي تواصل مع هذا الفريق كونه يمثل مشروع معين. والملفت أيضا هو حضور البطريرك الراعي شخصيا الى قداس سيدة إيليج بينما قداس الشهداء الذي أقيم في معراب كان قد أرسل ممثلا عنه. هل حضور النائب وليم طوق يدل على أنه قريب من المشروع السيادي ويريد الانضمام الى جانبهم؟ لماذا البطريرك الراعي كل عام يترأس قداس سيدة إيليج بينما قداس معراي يرسل ممثلا عنه؟
أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب "غياث يزيك" لموقع "الكلمة أونلاين" بأن شهداء سيدة إيليج هم شهداء القوات اللبنانية، فهم قدموا تضحيات لكي يبقى الوطن، بالتالي واجب وشرف لي أن أشارك في قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" لأن نحن ورابطة سيدة إيليج خط واحد. وفي موضوع مشاركة البطريرك يرى إن هناك عدد هائل من الشهداء أي حوالي 485 شهيدا موجودين في ميفوق في المقر البطريركي، فرأى إن الكنيسة تكون موجودة عندما يشارك البطريرك شخصيا.
وأوضح رئيس الرابطة "فادي الشاماتي بأن الرابطة كل سنة تقوم بدعوة نواب وشخصيات سياسية من جبيل والبترون للقداس، فمشاركة القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وحراس الأرز والأحرار، هو إن هذه الأحزاب قدمت الكثير من الشهداء للدفاع عن مجتمعها وبالتالي هي أحزاب تمثل المشروع السيادي، أما بخصوص مشاركة النائب وليم طوق قال بأنه لم يتم دعوته رسميا من قبل الرابطة للحضور الى القداس، ولكن أوضح بأن المشاركة في حضور القداس هو متاح للجميع من دون إستثناء.
اما بالنسبة للنائب وليم طوق فقد صرح لموقع "الكلمة أونلاين" بأنه يعتبر نفسه من المقاومة اللبنانية ، لأن بلدته بشري قدمت العديد من الشهداء لكي يبقى الوطن ، فهو يعتبر بأن واجب عليه حضور القداس السنوي لراحة أنفس "شهداء المقاومة اللبنانية" ، لأن دفاعهم عن هذه الأرض واستشهادهم هو قضية بحد ذاتها وأنا أؤمن بها ، فبحسب ما قال بأن البطريرك الراعي قام بدعوته لحضور القداس السنوي وهذه المرة الأولى التي يدعى فيها.
أخيرا وليس آخرا، جميع الأفرقاء التي شاركت في القداس هي تمثل مشروع المقاومة اللبنانية.آملين بأن تتوحد هذه الأطراف على المواضيع الأساسية أبرزها إنتخاب رئيس للجمهورية، لأن الشعب اللبناني بشكل عام والشعب المسيحي بشكل خاص بدأ يعاني من التشرذم والانقسامات التي تحصل بين الأحزاب المسيحية السيادية.