التايمز- تدافع للفرار من روسيا"

  • شارك هذا الخبر
Friday, September 23, 2022

في صحيفة "التايمز"، تحقيق لمراسلها مارك بينيتس يرصد فيه الأوضاع في روسيا بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية.

وقال بينيتس إن الرجال الروس من موسكو إلى أعماق سيبيريا "يتدافعون لمغادرة البلد"، بعد إعلان بوتين عن احتمال إرسال جنود الاحتياط إلى أوكرانيا.

وأضاف مراسل التايمز بالقول إنه "بالنسبة للبعض، فات الأوان".

وأشار الكاتب إلى أن إعلان بوتين عن التعبئة على صعيد البلاد، أثار موجات من الصدمة في جميع أنحاء روسيا، وتسبّب في أوسع احتجاجات منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس جمعية "ميموريال" المناصرة لحقوق الإنسان في موسكو، ألكسندر شيركاسوف، أنّ "الاستدعاءات تسلّم إلى كلّ شخص تستطيع السلطات الوصول إليه".

وقال شيركاسوف إن السلطات سلّمت الاستدعاءات في بورياتيا، أفقر المناطق في روسيا، عند الرابعة فجرا. وفي العاشرة صباحاً كان الأشخاص المعنيين في ساحة التجنيد، وفق ما نقلت "التايمز".

كمّا تحدثت ناشطة مناهضة للحرب تدعى ألكسندرا غارماشابوفا إلى "التايمز" عن فرار آلاف الأشخاص من بورياتيا إلى منغوليا.

وقالت للصحيفة: "شهدت بورياتيا واحدة من أكثر الليالي المرعبة في تاريخها. يشعر الناس بالذعر لأن هذه تعبئة واسعة النطاق. يُستدعى طلاب ورجال تزيد أعمارهم عن 60 عاما ورجال يقدمون وحدهم الرعاية لأطفال من أصحاب الإعاقة".

وتابع مراسل "التايمز" قائلا إنه مع انتشار الشائعات بشأن إغلاق حدود روسيا في وجه الرجال في سن القتال، يحاول البعض المغادرة جوّا، ويسارعون لتأمين الرحلات الجوية قبل أن تنفد البطاقات أو تصبح باهظة الثمن.

وأضاف أن آخرين يتجهون برا إلى جورجيا أو أرمينيا اللتان لا تطلبان تأشيرات دخول من الروس.

وقال الكاتب إن طابور طويل من المركبات، كان ينتظر العبور إلى جورجيا، وقيل إن حرس الحدود الروس يعيدون بعض الرجال.

وأشار إلى أن خيارات أولئك الذين يسعون للهروب من الحرب توشك على النفاد، مشيراً إلى إعلان دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، والتي تقع جميعها على الحدود مع روسيا، عن رفضها تقديم اللجوء للأشخاص الفارين من التجنيد الإجباري. وقالت فنلندا إنها ستغلق حدودها في وجه الروس بسبب مخاوف أمنية.

لكنه ذكر أن ألمانيا قالت إنها توافق على استقبال اللاجئين الروس.


BBC