الغارديان- "لحظة غضب" مع استمرار الاحتجاجات على وفاة الشابة الإيرانية

  • شارك هذا الخبر
Friday, September 23, 2022

تناولت صحيفة الغارديان في مقال افتتاحي الاحتجاجات في إيران التي اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها واحتجازها من قبل شرطة الآداب.

وقالت الغارديان إن المظاهرات التي اجتاحت البلاد منذ نحو أسبوع ووصلت إلى عشرات المدن هي بمثابة "لحظة غضب".

ورأت الصحيفة أن الاحتجاجات التي تركّز على حقوق النساء في إيران "غير عادية". ولفتت إلى أن الرجال ينضمون إلى المظاهرات التي تقودها النساء.

وذكرت أن المتظاهرين "أكثر تنوعاً" من الناحية الديموغرافية، مقارنة مع الاحتجاجات السابقة.

وقالت الغارديان إن شرطة الآداب أصبحت أكثر تشدّدا في ما يتعلّق بالقوانين المرتبطة باللباس، مشيرة إلى تاريخ إيران طويل مع فرض ما ترتديه المرأة، من حظر الحجاب في الثلاثينيات إلى فرضه إلزاما بعد ثورة عام 1979.

ورأت الصحيفة أن السلطات الإيرانية تبدو كأنها تتجه إلى المزيد من القمع. ووصفت ذلك بأنه "نمط مألوف لاحتواء المعارضة، ثم كسرها".

وأبدت الغارديان مخاوفا من "التصعيد الكبير" بعد موت عدد من الأشخاص، ومع فرض قيود صارمة على الإنترنت وخطاب متشدد للحرس الثوري الإيراني وعودة الرئيس الإيراني" من المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتابعت الصحيفة بالقول إن "هذا الغضب المتدفق لافت للنظر، على الرغم من أنه لا ينبغي التعامل معه على أنه حالة خاصّة".

وذكّرت الصحيفة بنزول النساء إلى الشوارع عام 1979 للاحتجاج على فرض الحجاب، وإلى أعمال مقاومة فردية وجماعية "شجاعة"، حول هذه القضية وغيرها من القضايا التي تؤثر على المرأة.

وذكرت أنه غالبًا ما لعبت النساء دورا مهما في الاحتجاجات. وقالت الغارديان إن "قصة القمع هي أيضا قصة صمود".

وقالت الصحيفة إن النظام الإيراني يصوّر "المعارضة على أنها (تنفّذ) عملا من الخارج، أو عميلة للخارج"، وفي هذا السياق، فإن تصريحات بعض المسؤولين الغربيين - خاصة ممن ينتقدون إيران - قد لا تساعد، وفق ما ذكر الغارديان.

ورأت أن "الضغط المبدئي المتعدد الأطراف" قد يكون حلّا.

وأشارت إلى مسألة تعزيز قدرة الوصول إلى الإنترنت، وقالت إن الزعماء في إيران لا يستمعون لأصوات النساء، ولذا "علينا نحن أن نفعل ذلك".


BBC