خاص- ابتسامات هوكشتاين ليرة نتنياهو وخطط"الحزب"- بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 12, 2022

الكلمة أونلاين
بولا أسطيح

يقول مصدر واكب عن كثب زيارة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت في الساعات الماضية ان كل ما حمله معه هو ابتسامات وزعها هنا وهناك. يؤكد المصدر ان جعبة الدبلوماسي الاميركي كانت شبه خالية، وهو امر لم يفاجىء اللبنانيين الذي يتوقعون تسويفا ومراوغة اسرائيلية- اميركية حتى مطلع تشرين الثاني المقبل لتمرير الانتخابات التشريعية في اسرائيل. وليس تسريب خبر تأجيل الاستخراج من حقل "كاريش" مباشرة قبل وصول هوكشتاين الا لاحتواء اي استياء لبناني يؤدي لتصعيد دبلوماسي او حتى بالميدان. اذ كل ما يهم واشنطن وتل ابيب في المرحلة الراهنة هو ابقاء الوضع هادىء على الحدود الجنوبية البحرية كما البرية بانتظار نهاية تشرين الثاني.
وبحسب المعلومات، فان الطرف اللبناني سواء المتمثل بالدولة والتي يتحدث باسمها حاليا بملف الترسيم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او بحزب الله تتجه لتمرير شهر ايلول من دون تصعيد يذكر. الا ان مصادر مطلعة على جو الحزب تؤكد ان الامور ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات في شهر تشرين الاول، ان كان من خلال تصعيد دبلوماسي يقوم به الرئيس عون قبل مغادرة قصر بعبدا او من خلال تصعيد في الميدان يتولاه حزب الله لا يتجاوز مستواه تصعيده السابق حين ارسل مسيرات لاستكشاف المنصات التي تنقب في المياه الإقليمية الحدودية في تموز الماضي.
ولعل ما يجعل التصعيد خيارا واردا في تشرين الاول هو ان التوصل لاتفاق مع تل ابيب بعد الانتخابات التشريعية الاسرائيلية امر غير محسوم. اذ تؤكد المصادر ان "كل الايجابيات التي تحيط بالملف ستتبخر تلقائيا في حال فوز رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو بالاكثرية النيابية ونجاحه بتشكيل حكومة جديدة، لان نتنياهو لن يسير بأي اتفاق مع لبنان وهو يتبع سياسة انه ما يمكن ان تأخذه من العرب اليوم بليرة تأخذه منهم غدا بنصف ليرة".
ولن يكون شهر تشرين الاول حاسما فقط بما يتعلق بملف الترسيم لكن ومن دون شك سيحدد ايضا المسار الذي سوف يسلكه الملف ان الحكومي والرئاسي قبيل انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس في ٣١ تشرين الاول المقبل. وترجح مصادر مطلعة ان يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجلسة لانتخاب رئيس في النصف الاول من اكتوبر بغض النظر عما اذا كانت ستؤدي لانتخاب رئيس ام لا، وما اذا كان سيتأمن نصابها ام لا. وتكشف المصادر ان "حزب الله عاود مؤخرا التحرك للضغط باتجاه تشكيل حكومة لكنه لا يزال بموقع المترقب رئاسيا"، مرجحة ان "تتشكل الحكومة بين مطلع ومنتصف الشهر المقبل بعد عودة رئيس الجمهورية من الجمعية العمومية للامم المتحدة وان يتم السير مجددا بالتشكيلة الحكومية الحالية حتى من دون تغيير وزيري الاقتصاد والمهجرين". وتضيف المصادر:"عون حاول بطرحه اضافة ٦ وزراء سياسيين للحكومة الحالية ادخال صهره النائب جبران باسيل اليها لقناعته بأننا نتجه الى فراغ رئاسي الارجح ان يطول. لكن ومع سقوط هذا الطرح لن يمانع عون السير بالتشكيلة الحالية كما هي في حال كان الخيار بينها وبين استلام حكومة تصريف الاعمال صلاحيات الرئاسة الاولى". اما رئاسيا، فلا تزال الطبخة على نار خفيفة رغم ضيق المهل لان الجميع مدرك لصعوبة احداث اي خروقات تذكر في ظل التكتلات النيابية الحالية. وبحسب المعلومات، فان خرقا وحيدا مرتقب في الايام المقبلة يتمثل ببدء النواب "التغييريين" جولتهم على القوى السياسية يوم الاثنين المقبل لاطلاعهم على فحوى مبادرتهم الرئاسية على ان تنتهي الجولة يوم السبت ١٧ ايلول، وان كان القسم الاكبر من النواب ال١٣ يدركون ان حراكهم سينتهي من دون نتيجة تذكر وعلى قاعدة "عملنا اللي علينا".