ماذا عن "كارتيل المخدرات" في روميه؟

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 19, 2022

يؤكد سجناء داخل سجن رومية المركزي أن المُخدّرات وتعاطيها منتشران «على المكشوف» داخل أجنحة السجن، وتحت نظر إدارة السجن والقوى الأمنية. وفي غياب إحصاءات رسمية والقدرة على إجرائها، تقدّر مصادر هؤلاء نسبة المتعاطين بين النزلاء بأكثر من 75% في مبنيَي «الأحداث» و«دال»، وبنسبة أكبر في مبنى «المحكومين»، ونسبة أقل داخل السجن «ج» (التأديبي). أما «المبنى ب» الذي أقام فيه الإسلاميون لجنة شرعية تُقيم الحد على تُجار المواد المخدّرة ومتعاطيها وتفرض نقل من تثبت إدانته، فلا يتجاوز عدد متعاطي حشيشة الكيف الـ10 من دون علم المشايخ.

وإلى رومية، يؤكد أكثر من سجين لـ«الأخبار» انتشار المخدرات في معظم السجون في المناطق كسجون تبنين (الجنوب) والقبة (الشمال) وبعلبك.
الشواهد على انتشار المخدرات كثيرة، منها صور وفيديوات مُسرّبة من داخل رومية، إضافة إلى روايات لسجناء يتقاطع بعضُها مع بعض في الأسماء والتفاصيل. فيما إدارة السجن تعتمد ​سياسة​ الإنكار ودسّ الرأس في التراب ونفي كل هذه «الخبريات». علماً أن عدداً كبيراً من أهالي السجناء، تحدثت إليهم «الأخبار»، أكّدوا أنهم باتوا أخيراً يُلاحظون على أبنائهم علامات مقلقة كعدم الاتّزان وانخفاض مستوى التركيز وظهور هالات سوداء تحت العينين والإلحاح على تحويل مبالغ كبيرة إلى حانوت (دكانة) السجن. ويشدد عدد من هؤلاء على أنّ أبناءهم لم يتعاطوا المخدّرات قبل دخولهم السجن.

الأخبار