كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الخميس، النقاب عن أنه خلال العدوان الأخير على غزة، شنّت إسرائيل هجوماً في دولة ثالثة في موازاة الهجمات في قطاع غزة، من دون أن يذكر اسم الدولة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن كوخافي، خلال مؤتمر لرؤساء إدارات وزارة التربية والتعليم، قوله: "منذ 10 أيام، أصاب الجيش الإسرائيلي بدقة كبيرة تيسير الجعبري، ونفّذ في الوقت نفسه موجة اعتقالات في الضفة الغربية".
وأضاف كوخافي أن "الجيش نفذ في الوقت نفسه هجوماً في دولة ثالثة، وقام بالدفاع عن باقي حدود البلاد" من غير أن يحدد طبيعة الهدف الذي تمت مهاجمته، أو اسم الدولة التي تمت مهاجمة الهدف فيها. ورأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أنه إذا لم تكن هناك عملية عسكرية فإنه توجد عملية دفاع، وفق تعبيره.
وكان جيش الاحتلال شن عشرات الغارات بين الخامس والسابع من آب/أغسطس ضد أهداف قال إنها تتبع حركة الجهاد الإسلامي في غزة، بالتوازي مع اعتقال عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وحاولت الصحافة الإسرائيلية معرفة اسم الدولة وأجرت تحليلاً للعمليات الإسرائيلية المعلنة خلال تلك الفترة. وقال تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الضربة الوحيدة التي أصابت خصماً من خصوم الدولة العبرية كان الانفجار الذي وقع في اليمن وقتل فيه العشرات من الحوثيين.
وكانت تقارير إعلامية قد قالت إنه في 7 آب/أغسطس، قُتل ستة مستشارين إيرانيين ولبنانيين على الأقل وعشرات المقاتلين الحوثيين في اليمن في معسكر تديره جماعة الحوثي وقيل حينها إن السبب انفجار صاروخ باليستي تابع للحوثي.
وتابعت الصحيفة إنه لم ترد تقارير عن ضربات صاروخية او غارات جوية في سوريا خلال أيام المعركة في غزة، والأمر نفسه بالنسبة لإيران التي اتهمت إسرائيل في السابق بشن هجمات تخريبية ضد منشآتها النووية ومواقعها العسكرية لكن لم يتم الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث خلال أيام الحرب الثلاثة.
ويرجح ألا تكون إيران الدولة المستهدفة على اعتبار أن جهاز "الموساد" وليس جيش الاحتلال من يحتكر حتى الآن تنفيذ العمليات الهادفة لإحباط البرنامج النووي والصاروخي الإيراني.
ويشير الجيش الإسرائيلي في عقيدته إلى ثلاثة مستويات من "التهديدات" التي تواجه إسرائيل ويصنفها إلى المجموعات المسلحة الصغيرة على حدود إسرائيل مثل حركة "حماس" الفلسطينية، وثانيها ويمثل تهديداً أكبر يتمثل بالجيش السوري و"حزب الله" اللبناني، ثم "الدائرة الثالثة" التي تتعلق بدول ليست على حدود إسرائيل مثل إيران والعراق واليمن.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أشارت سابقاً إلى أن جيش الاحتلال نفذ هجمات بمسيرات ضدّ مواقع لمليشيات شيعية في العراق، كما سبق لإسرائيل أن حذّرت من أن تستغل إيران سيطرة الحوثيين على شمال اليمن في تنفيذ هجمات انطلاقاً من هناك لاستهداف ميناء إيلات.
