لإعادة النظر في النظام اللبناني... مواقف لافتة لرعد

  • شارك هذا الخبر
Thursday, August 18, 2022

اعتبر رئيس ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​محمد رعد​، أننا "بعد 30 سنة من دخول ​حزب الله​ العمل النيابي نزداد ثقة بأنفسنا لأننا السياديون الحقيقيون في هذا البلد، ونزداد اطمئنانا بأن الخيار الأجدى لحماية البلد هو ​المقاومة​، وواثقون بقدرة شعبنا، وفرحة ساعة بانتصار يستعيد فيها شعبنا فيه كرامته وعزته تساوي كل الكيد والمعاناة التي مارستها السلطة خلال سنوات، وهذا ما يتيح للمقاومة أن تجدد شبابها لأنها واثقة بهذا الشعب".


ولفت رعد في مقابلة تلفزيونية، الى أن "عدونا محترف في تضليل الرأي العام تحت شعارات السلم والإستقرار وترتيب الأوضاع، وكنا منذ العام 1992 نلحظ أن المؤامرة على ​فلسطين​ مستمرة وقد لا تحتاج الى كثير من الحروب بل الترويج لمؤتمرات السلام بإدارة الأميركي، وكنا نشارك بضوء رؤية سياسية مفادها أن نعزل المسار السياسي عن اسمترار جهوزية المقاومة ضد الإحتلال وهذا ما استطعنا إنجازه، ونحن دخلنا الى ​الإنتخابات النيابية​ حينذاك وكان أميننا العام مستشهدا مع عائلته وبالتالي كان زخم المقاومة حاضر ومظلومية المقاومة عند الناس حاضرة، ولم يكن هدفنا الحضور نيابيا بهدف الإستيلاء على السلطة".


وشدد رعد على "أننا نتعاطى بمسؤولية بأن نوظف الساحة من أجل أناسنا وحمايتهم، وهاجسنا أن نتبين بعض السلبيات التي يمكن أن تضع عراقيل بطريق المقاومة".

وأشار رعد الى أن تجربتنا النيابية تؤكد أن هذا النظام يجب إعادة النظر فيه، وعلى الأقل اعادة نظر بروحية ما اتفق عليه في ​اتفاق الطائف​، ونحن لا نريد أن نغير النظام كليا، وحضورنا في المجلس النيابي يستدعي مشورتنا من كل صاحب طرح إن كان يريد أن يمرره الى المجلس النيابي، وذلك حسب تقديرنا للمصلح الوطنية، وبالمبدأ تأثيرنا فعال ومباشر بحركة التريع عموما وذلك باعتراف جميع الكتل النيابية، وفرضنا نكهة خاصة على العمل التشريعي بالبرلمان".

إلى ذلك، رأى رعد، أنّ "في البدايات كان عددنا قليل ولم نكن نجرؤ على البوح بإنتمائنا أمام محيطنا".

وقال رعد: "من تجربتنا بجريدة "العهد" أذكر العدد صفر الذي نُشر بعد الاحتلال الاسرائيلي، وكنا نطبعه على آلة كاتبة ونحرص على توزيعه وكل ذلك في "تخشيبة".

وأضاف، "التخشيبة " كانت بين بريتال وبعلبك وهذا المكان قدمه لنا متبرع لوضع العدة اللازمة لانجاز أعمال الجريدة، واليوم تطورت الأمور وتطورت وسائل الإعلام في حزب الله".

وأردف: "نحن شاركنا في السلطة لدفع الأذى عن المقاومة وحمايتها"، مشيراً إلى أن "المؤامرة على فلسطين مستمرة عبر الترويج لمؤتمرات "السلام" التي يرعاها الكيان الصهيوني وكانت المقاومة يقظة لهذه الأمور".

وتابع، "دخلنا إلى الانتخابات النيابية في 1992 وكان أميننا العام السيد عباس الموسوي قد استشهد وزوجته وابنه، وهو الذي كان ينشط لمشاركة حزب الله في البرلمان".

وزاد رعد، "حصدنا 12 مقعدًا في الانتخابات حينها وهذا الحضور وفَّر مكانًا لانطلاق المواقف المعبرة عن التوجه السياسي، والأهداف المرجو تحقيقها والبرنامج العملي في الداخل اللبناني".

وإستكمل: "نحن حين نتصدى لخطط معينة كنا نسنتد في رفضنا إلى أثرها السلبي على المواطنين، وفي المقابل نسعى في خطط ومشاريع قوانين تخدم الناس".

وقال: "السيد الموسوي قبل شهادته أطلق شعار "سنخدمكم بأشفار عيوننا"، وهذا الشعار كان توجهًا بالنسبة إلينا من وضع البرنامج الانتخابي إلى إقرار القوانين".

وختم رعد، بالقول: "لا أعتقد أنَّ أحدًا من نواب الكتلة السابقين أو الحاليين كان بباله أن يصبح نائبًا، بل ننظر لهذا الأمر كساحة مواجهة دفاعًا عن المقاومة وخدمةً للناس، وتأثيرنا فعال في العملية التشريعية باعتراف كافة الكتل ونحن أكثر كتلة تدارسًا للملفات وأكثر كتلة حضورًا ومشاركةً في المجلس النيابي".