خاص- الجامعة اللبنانية إلى "الزوال درّ..."- ريبيكا مرهج
شارك هذا الخبر
Saturday, August 13, 2022
خاص الكلمة أونلاين ريبيكا مرهج
وضع الجامعة لم يعد يحتمل وحمايتها أمر حتمي، الاستهتار والتأجيل هو شعار المرحلة الحالية التي يمر بها لبنان، في المجال الطبي والاقتصادي والاجتماعي وحتى العلمي . لقد طال الإهمال أروقة الجامعة اللبنانية التي كانت ولا تزال تطالب بحقوق أساتذتها وطلابها، بالرغم من انها الجامعة الوطنية الوحيدة في لبنان.
ففي منتصف شهر تموز أعلنت الجامعة الإضراب المفتوح وذلك بعد عدة تحذيرات وإضرابات ومناشدات للدولة بالمحافظة على استمرارية الجامعة اللبنانية. لكن كالعادة لا آذان صاغية، بعد عدة مناشدات من الاساتذة ، لا زالوا حتى الآن لم ينجحوا في الحصول على أي زيادة في رواتبهم التي لا تتجاوز الـ150 دولار، ناهيك عن المدربين الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ بداية السنة تقريباً.
الطلاب هم الحلقة الأضعف ويجب حماية حقوقهم ، ثمانون ألف طالب مهددون بان يحرموا من استكمال تعليمهم والحصول على شهادتهم ، إما للإنخراط في السوق العمل اللبناني أم للسفر والتعلم في الخارج. وكونت الدولة حالة الرعب لدى متخرجي طلاب الثانويات، الاوضاع المالية السيئة تحول دون دخولهم الى جامعات خاصة ودولتهم تغلق ابواب الامل لدخولهم الى جامعتهم الوطنية. مما ضاعف خوفهم من عدم قدرتهم على استكمال تعليمهم.
سنوات مرت والجامعة تطالب بحقها وحق طلابها، لكن بعد مرور شهر تقريبًا على الإضراب المفتوح لا اجراءات ولا حلول مطروحة ، وكأن لا جامعة تنازع ولا أساذة وطلاب محرومون من حقوقهم. ولإيصال صوت الحق دعت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، الأساتذة ، للمشاركة في التحرّك الذي دعا اليه الطلاب غدًا السبت وذلك في عدة مناطق بيروت، صيدا، زحلة وطرابلس. وفي هذا السياق أكد رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين عامر حلواني لموقع " الكلمة اونلاين" ان القضية لا تزال على حالها وليس هناك أي تطور ووصف الوضع بالمذري. وأضاف حلواني أن العام الجامعي مهدد، فإذا إستمرت الدولة على هذه الوتيرة سنستودع الجامعة ومعها التعليم، وعن مصير الطلاب الذين لم ينهوا عامهم الجامعي بعد قال خلواني سيستكمل المسار من حيث توقف بعد فك الاضراب.
لم يعد البلد على شفير الانهيار الثقافي، بل للأسف نحن في مرحلة انهيار أخطر من الانهيار الاقتصادي، فالجهل هو عدو النمو، اذا لم تبادر الحكومة بحلول تنعش القطاع التعليمي وخاصة الجامعة اللبنانية، فالجامعة اللبنانية والطلاب والتعليم والثقافة الى الزوال در ...