خاص- خلال أيام.. حكومة لا جامعة ولا وطنية والتعويم بيد رئيس الجمهورية!- زينة عبود

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 28, 2022

خاص الكلمة أونلاين
زينة عبود

على كس استشارات التكليف الملزمة، لم يتأخّر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بإطلاق صافرة الاستشارات النيابية غير الملزمة التي تستمر على مدى يومين ليخرج بعدها بخلاصة تشير إما الى تسهيل مهمته في هذه الظروف الدقيقة من عمر الوطن أو بوضع العصي في دواليب التأليف وترك الوضع واللبنانيين إلى مزيد من الانهيار.


الجولة الأولى من استشارات ساحة النجمة أفرزت معسكرا من القوى المقاطعة للحكومة الجديدة طارحةً هواجسها وتطلعاتها للمرحلة المقبلة، وعليه تتحدث المصادر المتابعة عن سيناريوهين سيلجأ اليهما الرئيس ميقاتي في طور إعداد صيغة حكومية يحملها الى رئيس الجمهورية في غضون أسبوع الى عشرة أيام.


بعد إحجام بعض القوى عن المشاركة في الحكومة بات سيناريو الحكومة الوطنية الجامعة في حكم الملغى، وعليه يمكن القول إن الخيار بات محصوراً بين إبقاء القديم على قدمه مع بعض التعديلات في أسماء الوزراء يجري بالتشاور والتنسيق مع القوى السياسية من أجل توفير الوقت. وهنا تكشف مصادر عليمة عن أن التغيير سيطال الوزراء نجلا رياشي، عبدلله بو حبيب، بسام مولوي، أمين سلام ووليد فياض الذي كانت له ملاحظات على خطة الكهرباء فيما يرغب ميقاتي بتوزير شخص يوافق على الخطة من فم ساكت، كما يقال.


أما لا فإن حكومة تصريف الأعمال جاهزة للتعويم وهو سيناريو مرجّح ومتوقع بحسب المصادر عينها، نظرا لضيق الوقت من أجل إتاحة المجال أمام استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. فالرئيس المكلف ليس بوارد الأخذ والردّ وتمديد المشاورات الى ما لا نهاية، وعليه فإن الأيام المقبلة ستكون فاصلة لتحديد شكل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية فيها.


وفي هذا الإطار، العين ايضا على موقف رئيس الجمهورية الذي يعود له تحديد المسار الحكومي المقبل بشكل او بآخر، فإما أن يوافق على الصيغة الحكومية التي سيتقدم بها ميقاتي في الأيام المقبلة مع هامش إدخال تعديلات طفيفة لا تبدّل توزيعة الحقائب بشكل جذري يطيح بها ويعيد المشاورات إلى نقطة الصفر، أو أن يرفض الصيغة المقدّمة بالكامل ما يعني حكماً الدفع باتجاه تعويم حكومة تصريف الأعمال.