احتفل "حزب الله" بافتتاح "المسارات السياحية الجهادية" في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، ضمن فعاليات إحياء "الأربعون ربيعا"، في باحة مقام شمعون الصفا في بلدة شمع الجنوبية، في حضور عدد من أعضاء منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" وعلماء دين وفاعليات وجمع من الأهالي.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد الحزب، قدم المسؤول الإعلامي للحزب في المنطقة الأولى عبر خريطة عملاقة، شرحا مفصلا عن هذه المسارات وما تضمنته من أماكن سياحية وجهادية وبيئية يمكن زيارتها والاستفادة منها.
بيرم ثم ألقى بيرم كلمة قال فيها: "في عملنا الوزاري نذهب لنؤدي واجباتنا أو أي واجب آخر بإخلاص وصدق ووفاء، إذ في كل حركة نقوم بها، نساهم ببناء وطن يليق بتضحيات الشهداء والجرحى وبهذا الجهاد والآهات".
وشدد على أن "لبنان مقتدر وعزيز ودولة قانون يتسع للجميع، وتتحول فيه التعددية من صراعات وانقسامات مذهبية ومنغلقات طائفية إلى تفاعل إنساني وحضاري، إذ مهما اختلفت مسمياتنا، لا نلغي أحدا ولا نصرف قوتنا سيطرة في الداخل، فقوتنا هي حماية للوطن ولكل المواطنين الذين هم معنا أو غير ذلك، لأننا نؤمن بأن لبنان أيقونة من الطبيعة ومن الحكمة الإلهية لكي يختبر الإنسان مع أخيه الإنسان، وعليه، نجاح الصيغة اللبنانية مسؤوليتنا جميعا، فنحن ننتمي إلى فكر الانفتاح والعزة والكرامة، ونحن أبناء الدليل، أينما مال نميل".
وختم: "نفتخر بهذه المسارات السياحية الجهادية، ولا سيما أنها تحول السياحة إلى دمج من الترفيه الصحيح والثقافة والبعد الأخلاقي والقيمي والتصالح مع البيئة، وأيضا إلى اكتشاف مسارات المجاهدين، ومعرفة كيف أننا ننام على فراش مريح، فهناك من يحفر بالصخر لكي يكون وطننا صخرة تتكسر عليه كل المؤامرات".
