صحيفة الأوبزرفر نشرت مقالا كتبه جون نوغتون عن زيادة استخدام منصّة "تيك توك" التي تملكها شركة "بايت دانس" الصينية، مقارنة بمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وقال الكاتب: "على مدار العامين الماضيين، استحوذت (تيك توك) على عالم وسائل التواصل الاجتماعي، ويبدو أن جميع المنصات الكبيرة الأخرى - وخاصة فيسبوك - منومة مغناطيسيًا أمامها".
وأضاف قائلاً إنها مسألة ديموغرافية جزئيا، مشيراً إلى أنّ 57 في المئة من مستخدمي "تيك توك" هم من الإناث و43 في المئة تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة؛ وفقط 3.4 في المئة تزيد أعمارهم عن 55 عامًا.
وذكر أنه يمكن إدارك أن هذه الحقيقة مؤلمة، عند رؤية إنستغرام التي تديرها شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك، تصدر خدمة "ريلز" التي تسمح للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة مع الموسيقى، تماماً مثل تيك توك، لكنها أضعف، بحسب الكاتب.
ويتابع نوغتون قائلاً إن التهديد الوجودي الذي تشكله منصة تيك توك لعمالقة وسائل التواصل الاجتماعي ليس ديموغرافيًا، بل يتعلق الأمر بالقدرة على جذب الاهتمام، "وهذا هو المكان الذي يبدو أن تيك توك يفوز فيه".
وينقل الكاتب عن سكوت غالاوي، المتخصص في متابعة عالم التكنولوجيا، أن مستخدمو تيك توك يقضون حاليًا ما معدله 52 دقيقة يوميًا في تصفح المنصة، ويزور 90 في المئة منهم التطبيق أكثر من مرة يوميًا.
ويشير إلى أن متوسط الاستخدام في مرة واحدة يصل إلى 11 دقيقة، وهو وقت كاف لمشاهدة 26 مقطع فيديو كل منها حوالي 25 ثانية.
ويشير إلى الكاتب إلى استخلاص فكرتين أمام هذا المشهد:
الأولى هي زيادة الخصائص التي تسبب الإدمان لوسائل التواصل الاجتماعي بدرجات أكبر.
والثانية هي أن منصة تيك توك تنقل رأسمالية المراقبة إلى مستوى جديد، إذ تراقب جميع شركات الوسائط الاجتماعية مستخدميها بشكل مكثف لاستخراج أكبر قدر ممكن من المعلومات من نشاط مستخدميها على الإنترنت.
وينقل الكاتب عن غالاوي قوله إن أهمية مقاطع الفيديو الـ26 هذه لدى استخدام تيك توك في جلسة واحدة هي أنه تمكن التطبيق من استخراج بيانات أكثر دقة من مستخدميها مقارنة مع الشركات الأخرى.