كييف تتهم موسكو بـ «جرّ» مينسك إلى الحرب وجونسون يخشى قبول أوكرانيا لـ «سلام سيئ»

  • شارك هذا الخبر
Sunday, June 26, 2022

اتهمت كييف موسكو امس بأنها تريد «جر» مينسك، الحليف الديبلوماسي لروسيا، إلى الحرب في أوكرانيا بعدما أعلنت أن صواريخ روسية أطلقت من أراضي بيلاروسيا المجاورة على بلدة أوكرانية، وذلك مع دخول الحرب شهرها الخامس.

وأكدت القيادة العامة للاستخبارات الأوكرانية التابعة أن «هذه الضربة الصاروخية مرتبطة بشكل مباشر بالجهود التي يبذلها الكرملين لجر بيلاروسيا إلى الحرب في أوكرانيا كطرف مشارك في النزاع».

وكتبت قيادة منطقة الشمال في القوات الأوكرانية في منشور عبر فيسبوك أنه «نحو الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي امس، تعرضت منطقة تشيرنيهيف لقصف صاروخي مكثف.

عشرون صاروخا استهدفت قرية ديسنا وأطلقت من أراضي بيلاروسيا (وأيضا) من الجو».

وأضافت أن «بنى تحتية تضررت» من دون تحديد ما إذا كانت عسكرية أم مدنية.

وبحسب الاستخبارات الأوكرانية «أطلقت ست طائرات من طراز «تي يو-22 إم» 12 صاروخ كروز من مدينة بيتريكاو» في جنوب بيلاروسيا.

وأشارت إلى أن «المقاتلات انطلقت من مطار تشايكوفكا في منطقة كالوغا (غرب) في روسيا» على بعد 270 كلم نحو شمال الحدود الأوكرانية.

وأضافت «دخلت بعدها المجال الجوي البيلاروسي. بعدما أطلقت صواريخ، عادت إلى روسيا»، مشيرة إلى أنه إضافة إلى ديسنا أصابت الضربات الروسية أهدافا «في منطقتي كييف وسومي» شمال شرق.

في غضون ذلك، دخلت القوات الروسية وتلك الموالية لها مدينة ليسيتشانسك حيث تدور «معارك شوارع» في هذه المدينة المجاورة لها لسيفيرودونيتسك الاستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا والتي توشك موسكو على السيطرة عليها، وفق ما أعلن الانفصاليون.

وقال ممثل للانفصاليين الموالين لروسيا اللفتنانت كولونيل أندري ماروتشكو عبر تلغرام إن عناصر «الميليشيا الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية والجيش الروسي دخلوا إلى مدينة ليسيتشانسك وهي المدينة التوأم لسيفيرودونيتسك».

إلى ذلك، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون عن تخوفه من أن تؤدي العواقب الاقتصادية التي نجمت عن الحرب في أوكرانيا إلى الضغط على كييف لتقبل باتفاق سلام مع روسيا لا يصب في مصلحتها.

وقال جونسون في تصريحات أدلى بها في العاصمة الرواندية كيجالي حيث حضر قمة الكومنولث امس «يقول الكثير جدا من الدول إن هذه حرب أوروبية غير ضرورية، وبالتالي فإن الضغط سيتزايد لتشجيع، أو ربما إكراه، الأوكرانيين على اتفاق سلام سيء»، بحسبما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وأضاف أن عواقب فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب ستكون خطيرة على الأمن الدولي وبمنزلة «كارثة اقتصادية طويلة الأمد»، على حد وصفه.

المصدر: الأنباء الكويتية