حمود ينعي الراحل المهندس سميح محمود حمود

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 24, 2022


إنّ لله وإنّ إليه لراجعون...
بمزيد من الأسى واللوعه وبقلوب مؤمنه راضية بقضاء الله وقدره ننعي إليكم وفاة:
*المهندس سميح محمود حمود، "رئيس سابق لجامعة آل حمود في لبنان وبلاد الإغتراب" و"المدير العام السابق بالوكالة في وزارة الطاقة والنفط في لبنان"*.
ولا بدّ لنا في هذه المناسبة المؤلمة من التأكيد على انّ الفقيد كان، وبشهادة كل من رافقه وعايش تجربته، صاحب مسيرة وطنية حافلة بزرع قيم التعاضد والتكافل وصلة الرحم والحوار والإنفتاح على الآخر. وهو ايضاً صاحب مسيره إنسانيه ومهنيه ووطنيه حافله بالعطاءات والوفاء لأهله ولقريته "بدنايل" وللبقاع والجنوب وبيروت وللبنان عامةً، بجميع قراه ومدنه.
ومن الواجب والوفاء ايضاً القول أن الراحل لعب دوراً كبيراً في دعم مسيرة جامعه آل حمود في لبنان خلال العشرين سنة الماضية التي عايشت وواكبت خلالها شخصياً كل نشاطات الجامعة وشهدت بإمّ العين حماسه وإندفاعه اللا محدود في خدمة الأهداف الوطنية الجامعة لهذه المؤسسة التي سعت اولاً واخيراً وعبر تأطير وتجميع كل ابناء العائلة الواحدة من كل المذاهب والمناطق اللبنانية العبور الى اهداف اسمى وارقى تبعدنا كلياً عن التموضعات والخطابات الطائفية والمذهبية والمناطقية المتطرّفة التي يحاول الكثيرون ومنذ زمن طويل زرعها عن طريق وسائل مختلفة بين اللبنانيين. وقد ساهم المهندس حمود بشكلٍ كبير في تطوير الجامعة ودفعها الى الأمام. وكان لنا سوياً، معه ومع كل المخلصين والقيّمين على هذه الجامعه صولات وجولات كثيره، في العاصمه بيروت، وفي صيدا عاصمه الجنوب، وفي معظم قرى الجنوب والبقاع والشمال، سعياً وراء التواصل والحوار مع الآخر والإنفتاح عليه وتقريب وجهات النظر وزرع قيم المحبّة والعطاء وصله الرحم، والتعاون والتعاضد ولخدمة المرضى والفقراء وغير الميسورين من ابناء العائلة واقاربهم وإنسبائهم. كذلك ونشهد جميعاً ان الراحل الكبير ورغم وعكته الصحية الخطيرة ومرضه الذي أصيب به منذ حوالي العشر سنوات، إستمرّ في عطائه وجهوده الكبيرة ولو بوتيرة اقلّ بسبب ظروفه الصحية. ولم يمنعه من الإستمرار في مواصله تلك المسيره، دون كلل او ملل او تعب، إذ انه ينتمي حتماً الى هذه المدرسه العريقة والمتجذره بكل هذه القيم والتي أسّسها ابناء العائلة منذ اكثر من ٣٥ سنة بهدف السعي لترسيخ الوحدة الوطنية. وقد كانت كلماته في كل الاجتماعات والمناسبات والإفطارات الرمضانية التي نظّمتها الجامعة تركّز على هذه القيم الوطنية العابرة للحدود وتشدّد على تطبيقها. وكان مميزاً بعفويته وتواضعه، لباقته ولياقته وبلاغته وسعيه الدائم لتطوير وتوسيع دائره الأهداف التي كانت تسعى لها الجامعه.
نتقدّم بإسم ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وجمعية ودائعنا حقنا وبإسم جامعه آل حمود في لبنان وفي بلاد الإغتراب، وباسمي الشخصي كمنسق للملتقى والجمعية وكرئيس سابق لجامعة ال حمود في لبنان بأسمى آيات التعزيه من عائلة الفقيد واهله ومحبّيه، وبأحر التعازي بفقدان الراحل الكبير، مُشاركين إيّاهم في مصابهم الأليم وسائلين الله تعالى أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جنانه ويُلهِم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان.

*الدكتور طلال حمود، منسق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ورئيس جمعيه ودائعنا حقّنا*
*رئيس سابق لجامعة آل حمود في لبنان*.