خاص- برو يقصي النواب المسيحيين في جبيل وسعيد يحذر

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 25, 2022

خاص الكلمة أونلاين

في ظل كل ما يشهده لبنان من مدٍ وجزر سياسي، إجتماعي، طائفي، نلاحظ غياب لنواب الطائفة المسيحية عن الساحة، إن كان عن الإجتماعات الرسمية أو غيرها.
ترك هذا الغياب بصمة واضحة في حادثة مجدل العاقورة الأليمة والتي تعرض خلالها عمال لبنانيين وسوريين لشتى أنواع التعذيب والتعنيف على يد صاحب المزرعة شربل طربيه حيث كانوا يعملون في قطف الكرز.
لاقى فيديو الضرب والعنف رواجًا واسعًا ورفضًا قاطعًا من رواد التواصل الإجتماعي وبعض الجهات الرسمية .
غرد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي عبر حسابه على تويتر "ليس بشرًا ولن يرحم عند الله ولا بين الناس من كان ظالمًا، حوقلت وحسبلت بعد مشاهدتي فيديو تعذيب عمال قطف الكرز بمنطقة مجدل العاقورة لبنان من قبل صاحب أرض كان كاذبًا أراد التخلص من أجورهم بعد انتهاء عملهم فاتهمهم بالسرقة وعذبهم. الظلم مؤذن بالخراب. الإهانات إعانات لميلاد المتطرفين".

كما وأصدرت بلدية العاقورة بيانًا "ترفض فيه بشكل قاطع الممارسات الفظيعة التي أقدم عليها أحد أبناء البلدة، وأكدت أن كل هذه الارتكابات ليست من شيمنا ولا أخلاقنا ولا عاداتنا، ولا تمثل أهالي المجدل وهم منها براء، وهي لا تتعدى كونها عملًا فرديًا لا يُعنى به إلا مرتكبه" وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المعتدي. وبالفعل ألقت القوة الأمنية القبض على المتهم وهو الآن قيد التحقيق.
وعقد أمس إجتماع في في دارة مفتي بلاد جبيل للطائفة السنية الشيخ غسان اللقيس وحضر اللقاء النواب وليد البعريني، أحمد رستم ورائد برو، مفتي عكار السابق الشيخ زيد بكار زكريا والفعاليات الأمنية في المنطقة، في ظل غياب ملفت للنواب المسيحيين في بلاد جبيل أي النائب سيمون أبي رميا وزياد حواط.
ولتبيان حقيقة غيابهم، تواصلت الكلمة اونلاين مع كل من النائبين أبي رميا والحواط، وأتى الرد متشابه بعدم تحميل الحدث الذي حصل أي بعد طائفي أو مناطقي ويجب ترك الأمور للجهات المختصة. وأكدا انهما تواصلا كل على حدة مع وزير الداخلية بسام المولوي.

لكن المستغرب أن النائب زياد الحواط لم يكن على دراية بهذا اللقاء وعند سؤاله اجاب "هل هذا مشكل طائفي؟ يجب ترك الموضوع للجهات المختصة أي القضاء"، ولم نلحظ منه أي موقف على مواقع التواصل الإجتماعي.
في المقابل أصدر النائب أبي رميا موقفًا أمس استنكر الاعتداء واضعا الحادثة في عهدة القوى الأمنية لتوقيف الفاعلين، وطالب ابي رميا حل هذه الخلافات وفق القنوات القضائية وإبعادها عن أي صبغة مناطقية او طائفية، وتابع الموضوع في اتصال مع وزير الداخلية بسام مولوي حيث تم التوافق على تهدئة النفوس وترك تداعيات ما حدث بيد السلطات المعنية.
اما النائب السابق الدكتور فارس سعيد ،الذي كان قد إنتقد منذ يومين الاعتداء، حذر بتغريدة ملفتة أشار فيها بأنه " مخجل ان يحصل لقاء نيابي امني ديني في جبيل من اجل محاصرة تداعيات حادثة تعرّض لها مواطنون لبنانيون و سوريون للاهانة
من دون مشاركة كل نواب المنطقة او رائد برّو يمثّل الجميع ؟"
المواقف والاستعراضات الكلامية التي في غير مكانها لا تكفي لتثبيت الوجود ، فعند وقوع اي مشكلة نرى دائماَ إحاطة وإلتفاف للفعاليات السنية أو الشيعية في ظل غياب تام للفعاليات المسيحية.
يوم بعد يوم نرى تكريس لغياب المسيحيين، حيث أضحت هذه الفئة هي الأقلية وعلى وشك إنقراض رأيها ودورها، فهل سنصل إلى يوم ينكسر العرف وتصبح الرئاسة لغير المسيحيين؟